– الشيخ محمد رشيد رضا أحد رواد الإصلاح الإسلامي في مطلع القرن الرابع عشر الهجري، رزقه الله عقلا راجحاً في فهم القران الكريم ومعرفة أسراره، وكان واسع الإطلاع على السنة وأقوال الصحابة وآراء العلماء .
– ولد في قرية القلمون في جبل لبنان، حغظ القرآن الكريم صغيراً، وتلقى العلم على كبار العلماء عصره في لبنان .
– وقد أتخذ الشيخ رشيد رضا من قريته الصغيرة ميداناً لدعوته الإصلاحية بعد أن تزود بالعلم وتسلّح بالمعرفة، فكان يلقي الدروس والخطب التي تؤثّر في الناس، ويُبَسِّط لهم مسائل الققه، ويحارب البدع التي كانت شائعة بينهم .
– ولم يكتف بمن يحضر دروسه في المسجد، بل كان يذهب إلى الناس في تجمّعاتهم في المقاهي وليعظهم ويحثهم على الخير، فأقبل كثير منهم على أداء الفروض والالتزام بالشرع والتوبة إلى الله .
– انتقل إلى مصر، والتقى بالشيخ محمد عبده، فتتلمذه عليه، وأعجب بأفكاره الإصلاحية، وأصدر معه مجلة المنار، التي حملة راية الدعوة إلى الإصلاح الديني والإجتماعي .
– كان من أهم ما ركز عليه الشيخ في منهجه الإصلاحي الدعوة إلى التوحيد كلمة المسلمين، وذلك بالتركيز على القضايا الكبرى والأساسية، مثل تهديب النفس وإصلاح الفكر، وعدم الأنشغال عنها بالخلافات في المسائل الفرعية .
– ورأى أن إصلاح التعليم من أهم ما ينبغي الاشتغال فيه لإصلاح حال الأمة، فدعا إلى الإفادة من العلوم العصرية كالفيزياء والكيمياء والطب، مع العناية بالعلوم الشرعية التي تصلح النفوس والعقول .
– من أهم مؤلفاته: ” تفسير المنار ” الذي نقل فيه خلاصة دروس شيخه محمد عبده في التفسير، وأضاف إليها توسَّع فيها، وقد وصل في تفسيره إلى سورة يوسف، ثم حالت وفاته دون إتمامه، وهو من أجلّ التفاسير المعاصرة، ينحو فيه منحى التفسير الإجتماعي، الذي يربط بين معاني القرآن الكريم وبين واقع المسلمين ومشكلاتهم .
j.b