الجهاد أفضل من العزلة والتفرغ للعبادة

– الجهاد أفضل من العزلة والتفرغ للعبادة

– تقدم حديث أبي سعيد الخدري رضى الله عنه عند البخاري ومسلم، الذي صرح فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أفضل الناس هو المؤمن المجاهد، ثم يليه المعتزل .

– روى الترميذي والبيهقي والحاكم عن أبي هريرة رضى الله عليه قال: مر رجل من أصحاب رسول صلى الله عليه وسلم بشعبٍ، فيه عيينه من ماء عذبة، فقال: لو اعتزلت الناس فأقمت ف هذا الشعب! ولن أفعل حتى أستأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

– فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم.

فقال له: ” لا تفعل فإن مقام أحدكم في سبيل الله أفضل من صلاته في بيته سبعين عاماً، ألا تحبون أن يغفر الله لكم ويدخلكم الجنة؟ اغزوا في سبيل، من قاتل في سبيل الله فُواق ناقة، وجبت له الجنة ” .

– وفُواق الناقة هو ما بين الحلبتين من الوقت؛ لأن الناقة تحلب، ثم تترك سويعة يرضعها الفصيل لتدر، ثم تخلب .

– فكيف لواحد منا أن يترك الجهاد، مع أعمال يعملها لا يوثق بها مع قلّتها؟ وخطايا لا ينجو منها لكثرتها؟ وجوارح لا تزال مطلقة فيما منعت منه، ونفوس جامحة إلا عما نهيت عنه، ومآكل حكم حلّها عند رازقها، وخواطر علم أصلها عند خالقها، ونيات لا يتحقق إخلاصها، وتبعات لا يرجى بغير العناية خلاصها .

– ثم النظر في خواتم الأعمال، مجال الخطر وعظائم الأوجال .

– فالسعيد من وفقه الله للجهاد، ويسره عليه، والشقي من جبن فبغن وظهر الخسران عليه .

– اللهم يسر علينا الجهاد، ويسرنا له، واجعلنا بفضلك ممن رام أمراً فناله، وقرنت بالتوفيق أحواله وأفعاله. إنك قريب مجيب .

– وكان الإمام عبد الله بن المبارك حريصاً على الجهاد والغزو، والمرابطة على الثغور، وكان يحث الناس عليه، وينكر على المعتكف للعبادة، القاعدة عن الجهاد .

 

الكلمات المفتاحية:

• أفضل
• الجهاد
• الجهاد أفضل من العزلة والتفرغ للعبادة
• العزلة
• للعبادة
• من
• والتفرغ