– وصفته عائشة رضي الله عنهها فقالت: ( رجل أبيض، نحيف، خفيف العارضين، أجنأ، لا يستمك أزارة يسترخي من حقويه _ لشدة نحافته، معروق الوجه _ أي قليل لحم الوجه، غائر العينين ناتئ الجبهة _ أي بارزها، عاري الأشاجع _ أي الأصابع ) .
– أما صفاته الخلقية فتعدادها يطول، فقد كان صديقاً، أواهاً، شديد الحياء كثير الورع، حازماً مع رحمة، كان تاجراً يحفظ شرفه وكرامته وكان غنياً بماله وجاهه وأخلاقه، لم يُؤثر عنه عنه شرب الخمر لسلامة فطرته وسلامة عقله، ولم يُؤثر عنه عبادة الأصنام، بل كان يتبرم منها ولم يُؤثر عنه الكذب، بل أثر عنه الأخلاق الكريمة، والخصال الحميدة .
– وكان، رضي الله عنه، صديقاً حميماً للرسول صلى الله عليه وسلم، وأغلب الظن أن تلك الصحبة كانت للتقارب في المظهر وحسن المسلك، وسلامة الفطرة، وبُعد النظر، ورجاحة العقل، لقد حاز من الخلق أعلاه ومن الإيمان أكمله بشهادة رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه وزن إيمان أبي بكر بإيمان الأمة فرحج إيمان أبي بكر .