الحج ركن من أركان الإسلام لكن العلماء إختلفوا في تاريخ مشروعية الحج على أقوال فمنهم من قال في السنة السادسة للهجرة وقال أخرون في السنة التاسعة وهو الصواب لأن أية فرضيته هو قول الله تعالى “ولله على الناس حج البيت” وهي في صدر سورة أ”ل عمران” وقد نزلت عام الوفود في السنة التاسعة.
فبعث النبي “صلى الله عليه وسلم” أصحابه بقيادة أبي بكر (رضي الله عنه) للحج في السنة التاسعة للهجرة؛ حتى يعلم الناس ان يتخلصوا من الآثار الباقية للوثنية، حيث كان المشركون يطوفون بالبيت عُراة (فنادى أبو بكر و علي بن أبي طالب) رضي الله عنهم ” ألا لا يحج بعد العام مشرك، ولا يطوف بالبيت عريان” أخرجه البخاري ثم حج النبي “صلى الله عليه وسلم “بعد ذلك في السنة العاشرة من الهجرة وهي الحجة الوحيدة التي حجها بعد الهجرة وتسمى حجة الوداع.
الحكمة من تأخر فريضة الحج أن مكة زادها الله شرفاً كانت قبل تلك السنة تحت سيطرة المشركين من قريش فلل يستطيع النبي “صلى الله عليه وسلم” وأصحابه أن يحجوا أن تمنعهم قريش من الحج كما فعلوا في السنة السادسة عندما صدوا النبي “صلى الله عليه وسلم” وأصحابه عن إتمام عمرتهم ولكن بعد أن تحررت مكة من الكفر بعد فتحها صار إيجاب الحج على الناس موافقاً للحكمة.
الحج لا يجب في العمر إلا مرة واحدة فقط حيث تبدأ مناسك الحج من شهر (شوال وذي القعدة ذي الحجة) بأن يحرم الحاج من مواقيت الحج المحددة ثم التوجه إلى مكة لعمل طواف القدوم ثم التوجه إلى منى لقضاء يوم التروية ثم التوجه إلى عرفة والحج عرفة كما قال عليه السلام ويكمل باقي المناسك.