الأفوكادو أو كما يُطلق عليه أيضاً كمثرى القاطور أو البرسية أو الزِبدِيّة، هو من النباتات المنتمية لفصيلة الغاريات، وهي الفصيلة ذاتها التي ينتمي إليها نبات القرفة، وخليج الغار، والكافور. تعتبر أمريكا الاستوائية هي الموطن الأصلي لشجرة الأفوكادو، والأفوكادو من النباتات التي لا تنضج ثمرته اللحميّة الخضراء أو الأرجوانية اللون إلّا بعد أن تنفصل عن الشجرة.
تعدّ فاكهة الأفوكادو أيضاً من الأطعمة الطبيعيّة الأكثر تميّزاً؛ نظراً لاحتوائها على كميّات هائلة من مضادات الأكسدة، إلى جانب الدّهون الصحيّة التي توفّر للشخص الحماية من أمراض القلب، كما وتحتوي هذه الثمرة على الكثير من المغذّيات الضرورية، منها فيتامين ب، وفيتامين سي، وفيتامين أ، ومجموعة من المعادن مثل الحديد، والفسفور، والبوتاسيوم، والمغنيسيوم، والنحاس، بالإضافة إلى الكثير من المواد الكيميائيّة النباتية المفيدة؛ كالجلوتاثيون، والبيتا سيتوستيرول، والتي بدورها تقي الجسم من الإصابة بعدد من الأمراض المختلفة.
يمتاز الأفوكادو أيضاً بسهولة تناوله، ويستخدم لصنع أطباق مختلفة؛ حيث إنّه يُستخدم في إعداد بعض الأنواع من الصلصات وأشهرها الصلصة المكسيكية التي تُقدّم إلى جانب الفاهيتا، والناتشوز، وصلصة الغواكامولي، ناهيك عن استخدامه في تحضير بعض أصناف السلطات، كما ويفضّل عددٌ من الأشخاص إضافة شرائح الأفوكادو إلى الخبز وتناوله كوجبة خفيفة، إلى جانب تناوله مع العسل أو السكّر، أو بشكل مهروس مع الحليب، أو كوكتيل منعش، وهنا نشير إلى أنّ الأفوكادو من الثمار الّتي يمكن استبدال أي نوع من الفاكهة في العصائر بها. وتالياً سنتطرّق للحديث بشيء من التفصيل عن طريقة تحضير سلطة الأفوكادو وعصير الأفوكادو بالعسل.