رجل يرعى أمه و زوجته و ذريته، وكان يعمل خادما لدى أحدهم ، مخلصا في عمله ويؤديه على أكمل وجه، إلا أنه ذات يوم تغيب عن العمل فقال سيده في نفسه: “لابد أن أعطيه دينارا زيادة حتى لا يتغيب عن العمل فبالتأكيد لم يغيب إلا طمعا في زيادة راتبه” وبالفعل حين حضر ثاني يوم أعطاه راتبه و زاد عليه الدينار.
لم يتكلم العامل و لم يسأل سيده عن سبب الزيادة ، وبعد فترة غاب العامل مرة أخرى ، فغضب سيده غضبا شديدا وقال سأنقص الدينار الذي زدته و أنقصه و لم يتكلم العامل و لم يسأله.
فإستغرب سيده من ردة فعله ، فقال له زدتك لم تتكلم، و انقصتك و لم تتكلم فقال العامل: عندما غبت المرة الأولى رزقني الله مولودا.
ولذلك غبت فحين كافأتني بالزيادة، قلت هذا رزق مولودي قد جاء معه، و حين غبت المرة الثانية ماتت أمي، و عندما
أنقصت الدينار قلت هذا رزقها قد ذهب بذهابها.