الوضوء باللغة هو الحُسن والبَهاء، وهو اصطلاحاً بضمّ حرف الواو اسم لمجموعة منظّمة من الأفعال يقوم بها الفرد (المُسلم) باستخدام الماء لغسل أعضاء مخصّصة من جسمه وبقصد الطهارة قبل أداء الصلاة، فالوضوء شرطٌ أساسيّ للصلاة، «لا يقبل الله صلاة أحدكم إذا أحدث حتى يتوضأ»، وهو يتضمّن النية، وغسل اليدين، والوجه، والرأس، وأسفل القدمين، على أن يراعى ترتيب خاص.
للوضوء شروط (واجبة) وسنن (مُستحبة)، الشروط من الواجب تنفيذها، والسنن من المستحب تنفيذها، والوضوءبفتح الواو هو الماء الّذي يستخدم لهذه الغاية، وهو مُشتق من كلمة الوضاءة التي تعني النظافة والحسن والضياء.
أول ما على السيّدة القيام به هو عقد النية (نية الوضوء)، ثمّ قراءة البسملة (بسم الله الرحمن الرحيم). غسل الكفّين ثلاث مرات. مضمضة الفم بالماء وإخراجه ثلاث مرّات (أي غسل الفم بالماء). الاستنشاق؛ بأن تضع الماء بالكفّ ومنه إلى الأنف بالتنفس، ثمّ الاستنشاق، ومن السنّة المبالغة بالاستنشاق إلّا للصائمة. غسل الوجه ثلاث مرّات على أن تبدأ من منبت الشعر في الناصية وحتى أسفل الذقن. غسل الذراعين من الكف حتى المرفقين ثلاث مرات. المسح على الرأس مرّةً واحدة، وهنا اختلف الأئمة؛ فهنالك من قال ثلاث شعرات كافية (الشافعي)، وهنالك من قال إنّ المسح من أوّل الرأس إلى القفا، ثمّ الرجوع إلى الناصية كما فعل الرسول في وضوئه. مسح الأذنين مرّةً واحدة. مسح الرقبة (وهي من السنن). غسل الرّجلين حتى الركبتين، على أن تغسل المرأة قدميها بكلّ أجزائها كالأصابع، وموضع القدم على الأرض، وبين الأصابع، وحتى الكعبين. تشهّد الشهادتين (أشهد أن لا إله إلّا الله وحده لا شريك له وأنّ محمداً عبده ورسوله، اللهمّ اجعلني من التوّابين واجعلني من المتطهّرين).
للنساء والرجال يكره عند الوضوء الإسراف في الماء. ترك السنن. يجب الابتعاد عن الأماكن القذرة عند الوضوء. يحبّذ الصمت عند الوضوء إلّا للضرورة؛ يمكن تشميت العاطس ورد السلام. يكره لطم الوجه بالماء عند غسله. مبطلات الوضوء تجاهل الترتيب؛ حيث إنّه من الواجب الترتيب. وضع الطلاء على الأظافر للنساء؛ فمن الواجب نزعه فهو يحجب الماء عن الأظافر عند غسلها. النوم؛ فعن طريق النوم يبطل الوضوء؛ لأنّ المرأة أو الرجل سيفقد الإدراك إن نام. أكل لحم الإبل يبطل الوضوء. غسل الميّت يجب الوضوء بعده للصلاة . الردّة تبطل الوضوء. الحيض للنساء يبطل الوضوء، والنفاس لا وضوء لها. زوال العقل. في حال لم يتوفّر الماء وحضرت الصلاة فلا ضير من التيمّم للمسلم، وهو استبدال الماء بالتراب، وله شروط بسيطة مختلفة.