لم یبك تحت شرفة القمر
لم یوقف الساعات بالسھر
و ما تداعت عند حائط یداه
و لم تسافر خلف خیط شھوة …عیناه
و لم یقبل حلوة
لم یعرف الغزل
غیر أغاني مطرب ضیعھ الأمل
و لم یقل : لحلوة االله
إلا مرتین
لت تلتفت إلیھ … ما أعطتھ إلا طرف عین
كان الفتى صغیرا
فغاب عن طریقھا
و لم یفكر بالھوى كثیرا
یحكون في بلادنا
یحكون في شجن
عن صاحبي الذي مضى
و عاد في كفن
ما قال حین زغردت خطاه خلف الباب
لأمھ : الوداع
ما قال للأحباب… للأصحاب
موعدنا غدا
و لم یضع رسالة …كعادة المسافرین..
تقول إني عائد… و تسكت الظنون
و لم یخط كلمة