لماذا ترھّلت في خیمة بدویّھ؟
لأنك كنت تمارس موتا بدون شھیّة
و أضافت. كأن القدر
یتكسّر في صوتھا
ھل رأیت المدینة تذھب
أم كنت أنت الذي یتدحرج من شرفة االله
قافلة من سبایا؟
ھل رأیت المدینة تھرب
أم كنت أنت الذي یحتمي بالزوایا
المدینة لا تسقط ،الناس تسقط
ورویدا ..رویدا تفتت وجھ المدینة
لم نحوّل حصاھا إلى لغة
لم نسیّج شوارعھا
لم ندافع عن الباب
لم ینضج الموت فینا
كانت الذكریات مقرا لحكام ثورتھا السابقة
و مرّ ثلاثون عاما
و ألف خریف
و خمس حروب
و جئت المدینة منھزما من جدید
كان سور المدینة یشبھني
و قلت لھا
سأحاول حبك
لا أذكر الآن شكل المدینة