قصيدة أحاول للشاعر محمود درويش

قصيدة أحاول

كان جبینك بیدر
و عیناك نار القبائل
و كنت أنا من موالید عام الخروج
و نسل السلاسل
یحلم الحلم سیفا، و یقتل شاعره حین یبلغھ
ھكذا أخبرتني المدینة حین غفوت على ركبتیھا
لم أكن غائبا
لم أكن حاضرا
كنت مختفیا بالقصیده،
إذا انفجرت من دمائي قصیده
تصیر المدینة وردا،
كنت أمتشق الحلم من ضلعھا
و أحارب نفسي
كنت أعلن یأسي
على صدرھا، فتصیر امرأة
كنت أعلن حبي
على صدرھا، فتصیر مدینة
كنت أعلن أن رحیلي قریب
و أنّ الریاح و أنّ الشعوب
تتعاطى جراحي حبوبا لمنع الحروب
بین حلمي و بین اسمھ
كان موتي بطیئا
باسمھا أتراجع عن حلمھا. ووصلت
ضاع اسمھا بیننا.. فالتقینا
لم أسجّل تفاصیل ھذا اللقاء السریع
أحاول شرح القصیدة
لأغلق دائرة الجرح و الزنبقھ
و أفتح جسر العلاقة بین الولادة و المشنقھ
أحاول شرح القصیدة
لأفھم ذاك اللقاء السریع
أحاول
أحاول.. أحاول

الكلمات المفتاحية:

• الشاعر محمود درويش
• قصيدة أحاول
• قصيدة أحاول للشاعر محمود درويش