1.نسب الإسلام أفضل النسب
“أمَّا بعد، فإنا سالمون صالحون إن اتقينا اللَّه بحقه، وقد أتاني كتابك تذكر فيه أني من أهل ودك وصنيعتك ومناصحتك، لما جعل اللَّه بيننا وبينك من الإسلام، فهو أفضل النسب، وأفضل ما تواصل الناس به، وتشبث حبلهم بحبله”.
2.التواضع غبطة عند اللَّه وشرف
“وكفى بالعباد شقاء أن يكونوا بمنزلة يرون أن لهم فضلًا على سائر العباد بخير ابتلاهم اللَّه به واختصهم به.
واعلم أنَّ المصغِّر إليه نفسَه، المحتقِر إليه عملَه، بمنزلة زيادةِ غبطةٍ عند اللَّه وشرف، فتفهم في الذي عمر اللَّه به قلبك من كتاب اللَّه، فإن القارئ له من عرف منزلته، والجاهل له من لم يدر أموره، وإن دل به لسانه، فنسأل اللَّه بفضله ورحمته يتدارك أهل الزلل والخطايا، أن يتداركنا في الذي أسخطناه فيه”.
3.ثمرة التقوى فوق ما يتمنى المؤمن
“فعليك بتقوى اللَّه، فإن بذلك تنال ما عند اللَّه من مزيد ما لا تعلم من كرامته، وما تقر به الأعين، وذلك كله لمن علم اللَّه من نفسه الصدق والإحسان، نسأل اللَّه الذي وسع علمه كل شيء، أن يغفر لنا ما أحاط به علمه من ذنوبنا”.
4.لا تتوان عن طاعة اللَّه
“فإذا جاءك كتابي فليعنك ما افترض اللَّه عليك في سمعك وبصرك وقلبك وسائر جوارحك، ولا تتوان عما لا بد لك منه، وتناول ما أنت مستغن عنه، فإن الفقير المعوز من استغنى عن المفتقر إليه، وافتقر إلى المستغنى عنه”.
5.معذرة إليك يا رب
“فاتق اللَّه، وكن لما خفت فيه على نفسك حسن المعذرة إلى اللَّه، فإن اللَّه لم يرد على أحد من الأولين معذرة يعرف له العذر فيها فيرد على الآخرين.
واعلم أنَّ أفضل المعذرة ما اعتذرت إليه في وجل ومخافة، ومن يعتذر في غير أمر يكبر به ولا يخاف على نفسه فيه الهلاك لا يقبل اللَّه له فيه عذرًا”.
6.الغنى غنى النفس
“فإن أفضل الكيس التقى، وإن أفضل الحمق الفجور، وإن أفضل الغنى غنى النفس، وإن أفضل الفاقة فاقة النفس.
من يستغن بنفسه يحسن ظنه، ومن يفتقر بنفسه يسوء ظنه”.