شيخ المسلمين أبو علي موسى بن علي بن عزرة البكري.
عالم فقيه وقاض نزيه من إزكي، وُلِدَ ليلة العاشر من جمادى الآخرة سنة: 177هـ، ونشأ في أسرة عرفت بالصلاح والعلم والقيادة والشرف.
من أساتذته: هاشم بن غيلان، ووالده علي بن عزرة، ومسعدة بن تميم، وغيرهم.
أخذ عنه العلم جملة كبيرة من التلاميذ الذين صاروا بعد ذلك قادة وقضاة منهم: محمد بن محبوب وأبو مروان سليمان بن الحكم وهاشم بن الجهم.
عاصر من الأئمة: محمد بن أبي عفان فالوارث بن كعب فغسان بن عبد اللَّه فعبد الملك بن حميد فالمهنا بن جيفر.
كان صاحب الحَلِّ والعقد ومرجعًا في الفقه والسياسة، تولَّى القضاء في عهد الإمام عبد الملك بن حميد والمهنا بن جيفر.
عُرف عن الشَّيخ تقواه وورعه وحبه للوحدة والاتحاد وبغضه للخلاف والشقاق، ما فتئ حريصًا على القيام بشؤون الدولة وإصلاح مواردها العامَّة.
بعثه الإمام غسان بن عبد اللَّه في سرية لحماية الصقر بن محمد الجلنداني حتى يمثل بين يدي الإمام لتستره على أخيه أبي راشد الخارج عن طاعة الإمام سنة: 207هـ، وكانت له أسفار عديدة إلى البصرة وحضرموت وغيرها.
له كتاب الجامع، ولعله من الكتب المفقودة، وكتاب إلى الإمام ينصحه فيه، ومسائل منثورة في كتب أهل العلم.
كانت وفاة الشَّيخ -رحمه الله- في 8 من ربيع الأول سنة 231 هـ.