(حي في: 364هـ) هو الشَّيخ العلَّامَة أبو الحسن علي بن محمد بن علي بن محمد بن الحسن البسيوي، نسبة إلى قرية بسيا من أعمال بهلى.
تلقَّى مبادئ العلم عند والده ثمَّ التحق بمدرسة العلَّامَة أبي محمد عبد اللَّه بن محمد بن بركة البهلوي وهو أخص تلاميذه، ودرس كذلك عند الشَّيخ محمد بن أبي الحسن النزويّ والعالم رمشقي بن راشد النزويّ والشَّيخ غسان بن محمد بن الخضر الصلاني الصحاري والإمام سعيد بن عبد اللَّه الرحيلي.
من تلاميذه: الشَّيخ محمد بن المختار النخلي والشَّيخ أبو القاسم سعيد بن قريش.
كان أصمّا لم يعقه صممه عن أن يكون أحد كبار علماء زمانه الذين يُرجع إليهم بالفتوى، وقد تولَّى قيادة المدرسة الرستاقية خلفًا لشيخه ابن بركة الذي تأثر به بالغ التأثر.
أمد اللَّه في عمره، فعاصر قدوم بني وجيه إلى عمان في مطلع القرن الرابع الهجريِّ ثمَّ عاصر الأئمة سعيد بن عبد اللَّه وراشد بن الوليد وحفص بن راشد وكان لا يرى صحة إمامة الأخير، وله جواب في ذلك.
يُعَدُّ كتاب “الجامع” المسمَّى جامع أبي الحسن من أشهر مؤلفاته واختصره في “مختصر أبي الحسن” الذي يطلق عليه إباضِيَّة المغرب اسم “سبوغ النعم” وله “سيرة البسياني” التي كتب فيها قضايا عصره وحكم الإمامة وآراءه السياسية والفقهية.