الشاعر ابن مداد الناعبي هو الشاعر والعالم والمؤرخ، ولد في ولاية نزوى، التابعة لمحافظة الداخلية في سلطنة عمان، إنه ينتمي إلى عائلة ابن مداد، التي تتمتع بسمعة طيبة للغاية، كانت العائلة مشهورة في جميع أنحاء العالم العربي، هذه العائلة معروفة بالعلوم والفقه.
عاش ابن مداد في بداية أوائل القرن العاشر الهجري، في عهد الإمام محمد بن إسماعيل، تبرأ ابن مداد من ابنه بركات لانه لا يحمي الديار ، ثم اتجمعوا علي مبايعة عمر بن القاسم الفضيلي، واشتهر ابن مداد بالكثير من الترجمات للعلماء في عصره، الشيخ محمد بن مداد بن محمد بن مداد، عالم من علماء النصف الثاني من القرن التاسع الهجري، شرح قصيدة العلم كنز ازرى به المال لابن مداد الناعبي ،حيث يعتقد المؤرخ الشيخ “سيف بن حمود البطاش” ان ابن مداد توفي في عام 874 هجري ،ويعتبره المؤرج سيف البطاشي انه «فقيه، وشاعرٌ بليغ، لغويٌ ذو اقتدار، فطُورًا يجزل، وطورًا يرقُّ، ويأتي بالغريب أحياناً، وبالسهل أحيانا أخرى” جعل من شعره رئة له يكتم بوحًا شجوه ورؤاه فيه مصرحًا ذلك بقوله:
وهمٍّ جعلتُ الشِعر بين خناقه
وقد غوّرتْ أمُّ النحوم الثواقب
في حين أن العمانيين قد دائما كانوا يرفعوا فقهاهم في المراتب العالية وقد اختاروا منهم الشاعر والعالم “محمد ابن مداد” لانهم حسب ما قالوا ( أعلم الشعراء و أشعر العلماء ) وعرف ابن مداد بانه كثير الغيرة علي حرمات الله تعالي ، وهو أحد العلماء الذين كانوا ذو تأثير عظيم وجليل بين علماء عصره في ذات الفترة ، ومن أشهر الدواوين التي ألفها ونشرها في كتابه سنة 2005م ( الإعجاز والأشهاد في أشعار ابن مدّاد ) الذي حققه وعلق عليه الشيخ “مهنا بن خلفان بن عثمان الخروصي” ، وله الكثير من الكتب الكثيرة التي نشرها وألفها وطرح أرائه الفقهية والفكرية فيها ، ومن الواضح من طريقة تفكيره انه لا يركن للأقوال العلماء من قبله بل انه يدقق ويحقق في الكثير من المسائل الفقهية والفكرية ويصدر فيها رأياً خاص به .
اقرا أيضا :”سعيد بن خلفان الخليلي“
فقيه وشاعر بليغ وشيخاً جليل ، يقدس محرمات الله سبحانه وتعالي ، عاش في القرن التاسع الهجري وبداية القرن العاشر هجري، في ولاية نزوى في سلطنة عمان ، نشأ وترعرع في بيت مليئ بالعلم والصلاح والشرف ، حيث كان مجتهداً في العلوم العربية وآداب العرب ، في بداية حياته تتلمذ علي يد ابيه الفقيه المحامي “عبد الله بن مداد” ،و أخذ عنه محمد بن عبدالسلام، و نقل وحفظ عنه أحمد بن مداد ، وتوجه إليه بالسؤال عبداللة بن عيسى ، اشتهر بالعلم في حياة والده وكان أوسع منه. كان أحد كبار علماء الفتوى وكان مسؤولاً عن نسخ الآثار، بما في ذلك نسخته من كتاب «بيان الشرع»، الذي ينقسم إلى واحد وسبعين جزءً، حضر مع والده وعلماء آخرين حكم تغريق أموال سلاطين آل نبهان في عهد الإمام عمر بن الخطاب سنة ٨٨٧ هـ/ ١٤٨٢ م ، كما كان من بين العلماء الحاضرين وصحح قرار الإمام محمد بن إسماعيل بتحويل أموال بني رواحة في عام 909 هـ/1503 ميلادي.
وتوفي في ليلة الجمعة من جمادى الآخرة ٩١٧ هـ / ١٥١١م .
اقرا أيضا :”جاعد بن خميس الخروصي”
ألَّف رسالة في مفردات اللغة، وله كتاب اللآل في أبنية الأفعال في الصرف، التي يقول في مقدمته: بعد الحمد ربي ” أمَّا بعد… فإن الذي ألهم العقول النورانية وحدانيته، ألهمني أن أؤلف مختصرًا شافيًا في أبنية الأفعال الثلاثية، مشتملًا على الحركات الثلاث، الضم والفتح والكسر”، وله أراء فقهية تفرد بها وله أجوبة كثيرة في منهاج العدل وكتاب الايجاز للسيجاني، فيما يلي سنذكر ابرز اعماله الأدبية والفقهية:-
يُنظر إلى أهمية الأسرة العلمية على أنها عائلة تلد واحداً او اكثر من العلماء، وتتوفر لديهم القدرة الأدوات لإجراء البحوث باستخدام الأدوات العلمية التي توفر وتستخرج منها ما يفيد الناس من العلم، كما قال الإمام أحمد أنه قال: “إنما العلم مواهب يؤتيه الله من أحب من خلقه وليس يناله أحد بالحسب ولو كان لعلة الحسب لكان أولى به أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم”.
كان العلم معروفًا عن شعب عمان، حيث انهم كانوا يعرضونه في أسواقهم ومدارسهم في العصر الجاهلي، حيث كان العلماء والشعراء المتعطشين للعلم ينهالوا علي الكتب والمؤلفات التي كانت تصدر عن علماء العرب جميعاً وخاصة علماء العمانية، بما في ذلك أبو سعيد السيرافي، لاستخدامه في جميع أنحاء الأرض. ولا يزال الشيخ الفقيه سيف بن حمود البطشي يقول: لا يكاد يخلو منهم زمن إلا ومنهم علماء أجلّة، يتصدّرون في الفتوى، ويتقلّدون مناصب للقضاء، حتى أنّ بعضًا منهم يُنْعَتُ بالفيلسوف لمعرفته بالطبِّ وعلم الأسرار، مما يدل على أن لهم دوراً كبيراً في الأمور الدينية والسياسية”.
وسوف نذكر أهم الأسماء العلمية من هذه الأسرة الذين كانوا من أشهر علماء عصره وهم كالاتي:
اقرا أيضا :”أحمد بن سليمان بن النضر”
معلومات حول الكتاب: