نظم الشَّيخ مداد بن محمد قصيدة في ذكر العلماء يقول في مطلعها:
أرقت لبرق لاح من أرض نعمان//أضا فنضى غمضي وأسهر أجفاني
وهيج بالداجي غرامي وأشجاني//وجدد بالتبريح همي وأشجاني
وما بي جوى من ذكر ربع تغيرا//بساحته من مزنة فتنكرا
وجرت عليه الذاريات فأقفرا//وأصبح صفرًا خاليًا بعد سكان
ولا ذكر خود طفلة ذا مبسم//منعمة تسبي القلوب بميسمم
وتفليج أضراس كدر منظم//ووجه كبدر زين الوجه طرفان
ولا حار فكري لليواقيت والدر//ولا عيل صبري للُّجين ولا التبر
ولا هاجني تغريد غانية بكر//ولا نوح قميٍّ تغني بأغصان
ثم شرع في ذكر أعلام المذهب.
وقام ابنه الموهوب الشَّيخ محمد بن ط بتخميس قصيدته الرباعية سالفة الذكر بقوله:
أرقت لبرق لاح من أرض نعمان//أضا فنضى غمضي وأسهر أجفاني
وهيج بالداجي غرامي وأشجاني//وجدد بالتبريح همي وأشجاني
وأوقد نارًا في فؤادي وأصلاني
وما بي جوى من ذكر ربع تغيرا//بساحته من مزنة فتنكرا
وجرت عليه الذاريات فأقفرا//وقد درست أطلاله فتدمرا
وأصبح صفرًا خاليًا بعد سكان
إلى أن بقول:
لقد حمل الدين الإباضِيَّ أبو الحسن//علي الرضي البسيوي أخو الفطن
عن العالم الزاكي التقي عن الدرن//وفاق على كل الخلائق في السنن
فتى فاق إخلاصًا بعلم وإيمان
ولابن مدَّاد مساهمات في المنظومات التأريخية ومنها منظومة في علماء المذهب الإباضِيَّ، يقول فيها:
وحسبي بميراث النبي وراثة//دفاتر علم تترك القلب مبصرا
توارثها آباؤنا عن أبيهم//محبرة تؤتي كلاما محبرا
وتظهر لي منها الربيع وجابرا//وآل الرُّحَيل والبشير ومنذرا
وتظهر لي الشَّيخ ابن غيلان هاشما//وموسى بن موسى والإمام ابن أزهرا
ونبهان وابن الصقر وابني محمد//أبى الله أن أنسى بشيرًا ومحبرا