هو الشَّيخ العلَّامَة سعيد بن بشير بن محمد بن ثاني الصبحي.
وُلِدَ على رأي بعضهم عام 1090هـ في قرية بني صبح في الحمراء ونشأ فيها ثمَّ انتقل إلى نزوى فتعلم على يد علمائها.
ثم تعلم في مدرسة جبرين فكان مِمَّن أخذ عنه فيها: الشَّيخ خلف بن سنان الغافري، والشَّيخ ناصر بن خميس بن علي الحمراشدي، وعاصر المشايخ عدي بن سليمان بن راشد الذهلي وناصر بن سليمان بن محمد المَدَّادي وصالح بن سعيد الزاملي وغيرهم.
بعد دراسته في جبرين رجع الشَّيخ سعيد إلى نزوى ليكون قاضيًا ومرجعًا للفتوى وتتلمذ على يديه جمعٌ من العلماء منهم الشَّيخ سالم بن خميس بن سالم المحليوي، والشَّيخ محمد بن عامر بن راشد المعولي، والشَّيخ سعيد بن أحمد بن سعيد الكندي، والشَّيخ خميس بن مبارك الخروصي، وكان له كُتَّاب يلازمونه للنسخ والتدوين، منهم: الشَّيخ بلعرب بن أحمد بن مانع الإسماعيلي، وسليمان بن إبراهيم بن محمد العوفي.
كان تقيًّا ورعًا حازمًا في أمره، ذا تواضع جم يقول في إحدى جواباته: “… ولعل الذي بلغهم أكثر مِمَّا بلغني وهم أكبر مني سنا وعقلا وأجم علما وفضلا ورأي المسلمين متبع لمن له رأي …”.
عُرف عن الشَّيخ سعيد حرصه على استقامة الناس على نهج الرسول -صَلَّى اللَّه عليهِ وسَلَّم- وصحابته الكرام جاعلا نصب عينيه إحياء السنن واتباع الدليل، من ذلك قوله بأن المؤذن هو الذي يقيم بعد أن كان الإمام هو المقيم ولو لم يكن هو المؤذن، وقوله بحليَّة القهوة بعد أن قال بحرمتها من سبقه من العلماء.
له رسائل وأجوبة جمع بعضها الشَّيخ محمد بن خميس السيفي ثمَّ رتبها الشَّيخ سالم بن حد الحارثي وسمَّى ترتيبه: الجامع الكبير من جوابات الشَّيخ سعيد بن بشير، وهو أجوبة في الفقه والعقيدة، مطبوع في ثلاثة أجزاء.
تُوفِّيَ -رَحِمَهُ اللَّه- عام 1150هـ.