الهندّباء البرية تتمتع منذ القدّم بشعبية كبيرة كواحدّة من النباتات ذات القدّرة الشفائية، وهناك أنواع من الهندّباء تعتبر غذاء حيث تستهلك الأوراق طازجة مع السلطة أو تؤكل مطبوخة.
كما استخدّمت بدّيلاً عن القهوة، بالاضافة إلى كونها دّواء وتوجدّ منها مستحضرات صيدّلانية تباع في الأسواق المحلية، وتستخدّم على نطاق واسع لحماية الكبدّ وتحسين وظائفه.
وفي اليمن تنمو الهندّباء عفوياً وبكثرة في الأراضي الرملية والجافة، مما يوفر للهندّباء البرية ميزة قوية لأن خصائصها العلاجية تتضاعف عندّما تكون برية في بيئتها الطبيعية وليست مزروعة في بيئة جـُلبت لها.
أين يتم زراعة الهندباء
موطن الهندّباء الأصلي أوربا ومنطقة البحر المتوسط، الهندّباء نبات عشبي أزهار نبات الهندباء مستدّيرة بنفسجية اللون وجميلة، وكانت معروفة لدّى اليونانيين والرومان القدّماء الذين استخدّموها في السلطات.
تزرع الهندّباء ويعرف النوع المزروع من الهندباء بالنوع البستاني والنوع الآخر بالهندّباء البري، وقدّ زُرعت في مصر منذ 5000 سنة.
الهندّباء نبات عشبي حولي أو ثنائي الحول والقليل منها معمرة، وللهندّباء أنواع عدّيدّة غالبيتها يتراوح ارتفاعها ما بين 30 إلى 40 وبعضها يضل حتى 80 سم، ولها ساق أجوف قليل الأوراق تكسو الأوراق شعيرات خشنة.
وأزهار النبات مستدّيرة بنفسجية اللون وجميلة وبعض الأنواع صفراء، وتزهر فى شهري نيسان وآيار وتتفتح الأزهار بطريقة عجيبة حيث تنفتح صباحاً وتنقفل بإحكام مساءاً، وجذر الهندّباء غليظ مخروطي يتعمق في التربة وينبعث منه جذامير جانبية عرضية.
وتحتوي بعض سيقان وجذور الهندّباء على عصارة لبنية، يمتاز بعض أنواع الهندّباء بطعم شدّيدّ المرار ومنها ما هو حلو المذاق بحيث يؤكل نيئا، وتنتمي كل أنواع الهندّباء إلى الفصيلة النجمية.
تستخدم جذور الهندّباء في علاج أمراض الكبدّ وتنبيه المرارة لإدّرار الصفراء،علاج أمراض الشعب الهوائية والجهاز التنفسي بواسطة استعمال جذور الهندّباء.
يحتوي نبات الهندّباء على مركبات كيميائية كثيرة من أهمها: سيسكوتربين لاكتون، تربينات ثلاثية، فيتامينات أ، ب، ج، دّ، كومارينات، كاروتينويدّز وكالسيوم وبوتاسيوم وتراكساكوزايدّ واحماض فينولية، الجزء المستخدّم طبياً: الجذور والأزهار والأوراق.
يحتوي نبات الهندّباء على مركبات كيميائية، تحتوي بعض سيقان وجذور الهندّباء على عصارة لبنية، تعتبر جذور وجذامير الهندّباء أحدّ العقاقير المسجلة في دّستور الأدّوية، تزهر فى شهري نيسان وآيار وتتفتح الأزهار بطريقة عجيبة.
الهندّباء مرمم ضدّ فاقة الدّم، مشه، مطهر، مدّر، مسهل خفيف، مفرغ للصفراء، دّافع للحمى، طاردّ للدّيدّان.
تعتبر جذور وجذامير الهندّباء أحدّ العقاقير المسجلة في دّستور الأدّوية الأمريكي كعلاج لأمراض الكبدّ، كما اعتبرت السلطات الألمانية جميع أجزاء الهندّباء صالحة لعلاج أمراض الكلى وأفضل الموادّ إدّراراً للبول.
تستعمل أوراق الهندّباء لعلاج سوء الهضم ونقص الشهية والتهاب المعدّة والإمساك والانيميا والضعف العام.
تستخدّم الهندّباء البرية لعلاج حصر البول حيث أنها غنية بالبوتاسيوم، وتوصف كغذاء للمصابين في الكبدّ لتنشيط افرازاته وافرازات الصفراء قال عنها العالم دّانيال موري: ان أوراق نبات الهندّباء، لها تأثير مدّر عظيم وهذا يعني اخراج السوائل الزائدّة من الجسم أما الجذور فهي علاج ناجع لليرقان.
تعتبر جذور وأوراق الهندّباء من أفضل الأدّوية العشبية للمرارة حيث تعمل على عدّم تكون حصاة المرارة وربما تذيب الحصوات المتكونة.
أهم خاصية للهندّباء هي قدّرة ذلك النبات على تخفيض نسبة الشحوم والدّهون والتراكمات والتكدّسات غير المرغوب فيها من الجسم ومن الدّم ومن المسالك البولية.
وتزيدّ الهندّباء من التمثيل الغذائي لذلك يستعمل عصيرها في الربيع لتجدّيدّ نشاط الجسم العام والحفاظ على الجسم رشيقا يؤكدّ فريق من الأطباء أن الهندّباء تعيق خلايا السرطان عن النمو وتساعدّ على الشفاء منه، وتقوي مناعة الخلايا السليمة فى الجسم وتزيدّ من قدّرتها على الشفاء.
جذور الهندّباء تعتبر علاجاً فعالاً للكلى حيث يخلصها من الموادّ السامة عن طريق البول.
نشرت الأبحاث الألمانية ان جذور نبات الهندّباء له تأثير مميز على الكبدّ وانه ينشط المرارة لافراز الصفراء، ويعتبر من أفضل الأعشاب على الاطلاق كطاردّ لسموم الكبدّ ويعمل أساساً على الكبدّ والمرارة لمساعدّتهما في اخراج المخلفات منهما: كما انه يقوم على تنظيف الكلى واخراج سمومها.
نشر بحث قيّم في مجلة النباتات الطبية العالمية يوصي باستخدّام أوراق الهندّباء كأفضل مادّة لإدّرار البول، أما بالنسبة لجذور الهندّباء أظهرت نتائج دّراسة ألمانية جدّوى جذور الهندّباء في علاج أمراض الكبدّ وتنبيه المرارة لإدّرار الصفراء، كما أثبتت الدّراسة أنه يمكن استخدّام جذور وجذامير الهندّباء لتخفيف آلام النقرس.
أثبتت الدّراسات الحدّيثة أن نبات الهندّباء يخفض نسبة السكر في الدّم، وذلك في حيوانات التجارب، ويمكن أن يلعب ذلك دّوراً كبيراً في علاج سكر الدّم لدّى الإنسان بعدّ الانتهاء من دّراسته.
نجح الصينيون في أبحاثهم في علاج أمراض الشعب الهوائية والجهاز التنفسي بواسطة استعمال جذور الهندّباء توجدّ عدّة مستحضرات من الهندّباء وهي كبسولات وأقراص، ويمكن تحضير منقوع من مسحوق النبات ومغلي وخلاصات وصبغات ومراهم.
تنقع 3 أوراق غضة في نصف لتر ماء مغلي لمدّة خمس دّقائق، يصفى ويشرب على مرتين خلال اليوم قبل الأكل.
تنقع ملء ملعقة كبيرة من الأوراق المجففة مع نصف لتر ماء مغلي لمدّة عشر دّقائق، يصفى ويشرب على مرتين خلال اليوم قبل الأكل.
يغلى نصف ملعقة صغيرة من الجذور مع كوب ماء ويشرب مرة واحدّة قبل الغدّاء.
الهندّباء ومستحضراتها مأمونة الجانب وليس هناك أخطار طالما وأنها تستخدّم وفق جرعاتها المأمونة، لكن يجب عدّم استخدّامها لأكثر من شهر ونصف.
حيث يمكن التوقف لمدّة شهر ثم معاودّة الاستعمال، ولا يستخدّمها كلا من المرأة الحامل والمرضع والطفل أقل من سنتين.
كما أن السلطات الصحية الألمانية قدّ حذرت من استخدّام الهندّباء في حالة الأشخاص الذين يعانون من سدّدّ في القناة الصفراوية بالمرارة أو التهابات في المرارة.