مواضيعالاسلامتفسير القرآن الكريمتفسير قوله تعالى ” ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم “

تفسير قوله تعالى ” ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم “

بواسطة : admin | آخر تحديث : 31 مارس، 2021 | المشاهدات: 432

تفسير قوله تعالى ” ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم “

( ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون ( 37 ) )

وهذا يدل على أن هذا دعاء ثان بعد الدعاء الأول الذي دعا به عندما ولى عن هاجر وولدها – وذلك قبل بناء البيت ، وهذا كان بعد بنائه – تأكيدا ورغبة إلى الله – عز وجل – ; ولهذا قال : ( عند بيتك المحرم )

وقوله : ( ربنا ليقيموا الصلاة ) قال ابن جرير : هو متعلق بقوله : ” المحرم ” أي : إنما جعلته محرما ليتمكن أهله من إقامة الصلاة عنده . [ ص: 514 ]

( فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم ) قال ابن عباس ، ومجاهد ، وسعيد بن جبير : لو قال : ” أفئدة الناس ” لازدحم عليه فارس والروم واليهود والنصارى والناس كلهم ، ولكن قال : ( من الناس ) فاختص به المسلمون .

وقوله : ( وارزقهم من الثمرات ) أي : ليكون ذلك عونا لهم على طاعتك وكما أنه ( واد غير ذي زرع ) فاجعل لهم ثمارا يأكلونها . وقد استجاب الله ذلك ، كما قال : ( أولم نمكن لهم حرما آمنا يجبى إليه ثمرات كل شيء رزقا من لدنا ) [ القصص : 57 ] وهذا من لطفه تعالى وكرمه ورحمته وبركته أنه ليس في البلد الحرام مكة شجرة مثمرة ، وهي تجبى إليها ثمرات ما حولها ، استجابة لخليله إبراهيم – عليه الصلاة والسلام –

الكلمات المفتاحية:

Exit mobile version