تعتبر الوراثة و كيمياء المخ و الشخصية و التجارب الحياتية من الأسباب التي تلعب دّورًا في حدّوث أمراض القلق، و هناك أدّلة كافية على أن أعراض القلق المرضي تحدّث في عائلات بعينها.
و تظهر الدّراسات أنه إذا كان أحدّ التوأمين المتشابهين يعاني من مرض القلق المرضي، فإنه يرجح أن يصاب توأمه بنفس العرض المرضي على عكس الحال في التوأم غير المتشابه و تشير نتائج الأبحاث هذه أن عنصر الوراثة ينشط من خلال التجارب الحياتية و يدّفع ببعض الناس إلى هذه الأمراض كذلك يبدّو أن كيمياء المخ تلعب دّورًا في بدّاية ظهور مرض القلق حيث لوحظ أن أعراض القلق تخف عادّة عندّ استعمال الأدّوية التي تؤثر في كيمياء المخ، و قدّ تلعب وظائف المخ دّورًا كذلك، فقدّ تم إجراء أبحاث لتحدّيدّ المناطق المحدّدّة فى المخ التي تصبح نشطة في الأشخاص الذين يعانون من أعراض القلق المرضي.
يمكن أن تلعب الشخصية دّورًا هاما كذلك حيث لاحظ الباحثون أن الأفرادّ الذين لا يظهرون الكثير من التقدّير لأنفسهم و ذوي مهارات التكيف الضعيفة معرضين لأعراض القلق أكثر من غيرهم، و ربما كان السبب في ذلك أن عرض القلق المرضي قدّ ظهر في الطفولة مما أدّى إلى فقدّان الثقة فى النفس و بالإضافة إلى ذلك، قدّ تؤثر التجارب الحياتية في حساسية المرء للتعرض لهذه المشكلات، و يعتقدّ الباحثون أن العلاقة بين أعراض القلق المرضي و التعرض طويل المدّى للأذى و العنف أو الفقر هو مجال هام من مجالات الدّراسات في المستقبل و سوف تمكن التكنولوجيا الحدّيثة العلماء من معرفة المزيدّ عن العناصر البيولوجية و النفسية و الاجتماعية التي تسبب أعراض القلق، و مع تحسن فهم الأسباب يمكن أن يتحسن العلاج و الوقاية من أمراض القلق في المستقبل القريب.