بما أن الحبل الشوكي هو المسؤول عن نقل الرسائل من الجسم وإليه، فقد يتأثر هذا “الاتصال” في حال تضرره، ويمكن أن يؤدي إلى فقدان الإحساس أو تبدّ له، وزيادة الألم مع ضعف الحركة البدنية؛ وهنا يكمن السبب وراء شلل الأفراد بعد تعرضهم إلى حادث خطير.
يعتمد عدد الأطراف المشلولة على المكان الذي تضرر فيه الحبل الشوكي، فقد يكون الشخص المُصاب قادراً على تحريك ذراعيه مع شلل ساقيه، أو يكون قد تضرر في أطرافه الأربعة. إذا كانت الإصابة في الرقبة، فقد تؤدي إلى شلل الذراعين والساقين وفقدان الإحساس فيهما.
ومع ذلك تتأثر فقط عضلات الساق إذا كانت الإصابة في القطاعات الصدرية أو القطنية الواقعة تحت مستوى الذراع. ولحسن الحظ، فإن أغلب مشاكل الظهر عادة ما تقع أضرارها على الأعصاب، وليس على الحبل الشوكي.
يمكن للآلام أن تزداد في الظهر نفسه نتيجة إصابات مباشرة في الأربطة، والأوتار، والمفاصل وغيرها من الهياكل. ولأن الأعصاب التي تدعم أنسجة الظهر هي نفسها التي تدعم الساقين؛ فقد يؤدي ذلك إلى شعور المرضى بالألم كما لو كان ناجماً عن الساقين.
بالإضافة إلى ذلك، نجد في بعض الأحيان ضغطـاً مباشراً على الأعصاب، ما قد يتسبب في الشعور بالألم، وتبدُّل في الأحاسيس، وضعف في الساقين.
من الواضح أن الظهر يتكون من هيكلية معقدة جداً. فيمكن لآلام الظهر أن تتطور لعدة أسباب عند وقوع أي إصابات. ومن الضروري إجراء الفحص الالزم لتحديد ما الذي أصاب الشخص.
ولحسن الحظ، كثيراً ما تتحسن نوبات آلام الظهر الحادة من دون الحاجة إلى أي تدخالت طبية. غالباً ما توجد ضرورة ملحة لإجراء اختبارات مفصلة لتحديد الإصابات المسببة لتلك المشاكل بالظهر.
ولكن إذا أصبحت الأعراض أكثر حدّة لمدة طويلة، فحينها يصبح من المهم تحديد الأسباب بواسطة الفحوصات الدقيقة، والتشخيص. بما في ذلك استخدام بعض الوسائل الحديثة من التصوير التشخيصي باستخدام التقنيات الحاسوبية.
j.b