العدل هو أحد التوازنات التي أنشأها الله للخلق، إنها الجودة التي طلبتها وطالبت بها، العدالة هي واحدة من فوائد وكرامة الأخلاق التي يتطلبها الإسلام، حيث يقول جل وعلا: { إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ } [النحل / 90]، العدال هي التي يتم فيها الدفاع عن الحياة البشرية وإصلاحها، كثيرا ما نسمع هذا القول: (العدل أساس الملك)، إنه حقًا أساس الملك وأساس التماسك والترابط والتعاون في المجتمع.
شاهد ايضا: ما هو حائط المبكى
يقول صاحب لسان العرب: « العَدْل: ما قام في النفوس أنه مستقيم، وهو ضد الجور. » [لسان العرب / باب اللام، فصل العين]، والعدل: هو الإنصاف والقسط وإعطاء كل ذي حقٍ حقه من غير جور أو ظلم، أو إفراط أو تفريط، وهو أيضًا وضع الأمور في مواضعها الصحيحة وتسويتها، وتترجم كلمة العدل إلى اللغة الإنجليزية بـ (justice)، أو (fairness).
فليباركنا الله بالعدل في كثير من المواطنين، لقد أمرنا بالعدالة بين الأطفال، والعدالة بين الزوجات، والعدالة في إفادات الشهود، يمكن للمسلم أن يشهد فقط على ما رآه وسمعه، إذا قلت خلاف ذلك، فستكون قد تعرضت للظلم، بالإضافة إلى الموازنة بين العدالة والمال في التجارة وغيرها، وكذلك العدالة بين المتقاضين والعدالة بين الورثة في الميراث، ليس من العدل أن يحكم الشخص حياته بشكل قانوني بخلاف شريعة الله، العدالة موجودة فقط في شريعة الله.
يتغير الإنسان مع ربه من خلال عبادة له الحق في عبادته، لابتكار ما أمر به والابتعاد عما حرمه، هذا هو حق الله في العبادة، إذا كان الإنسان مكملاً بربه، فسوف يعيش لنفسه، لأنه بعدله كفل البقاء مع رب العالمين.
المساواة المطلقة ليست عدالة، لأن المساواة لا تتطلب العدالة دائمًا، الإسلام ليس دين المساواة، ولكن دين العدالة، تتطلب هذه العدالة المساواة بين المواطن وإنكاره مع المواطنين الآخرين، المساواة المطلقة ليست عدالة على الإطلاق، لا تصبح المساواة عدالة إذا لم تكن هناك اختلافات بين أولئك الذين يريدون العدالة، ولذلك، فإن المساواة المطلقة بين الرجل والمرأة غير صالحة، إنه ظلم وظلم ضد كلا الجنسين.
العدال لها أغراض وفوائد متعددة، وهو يوفر الحماية لجميع أفراد المجتمع ويحمي حقوقهم، ولا سيما الضعفاء والفقراء، إنه يتفاعل مع الظالمين ضد ظلمهم وإساءة معاملتهم وينشر الحب والمودة بين الناس، فالمجتمع القائم على العدالة ينشر الأمن والسلام والأمن، إنهم لا يرون ذلك صادمًا أو متناقضًا.
وأسأل الله أن يلهمنا سبيل العدل والهداية والرشاد، والحمد لله رب العالمين.