– فسر القرآن الكريم جوانب الحياة عند البشرية
– لقد سنَّ القرآن الكريم تشريعاً شاملاً يكفل للناس السعادة في كل جوانب حياتهم؛ لأنه من عند الحكيم الخبير الذي خلقهم، وهو سبحانه أعلمُ بما يُصْلِحهم .
– قال سبحانه: ( وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ ). ” المائدة: ٥٠ ”
– ولقد سبق القرآن الكريم إلى تقرير كثير من المبادئ التي كانت نقلة كبيرة في مجال التشريع .
– وهذا هو وجوه إعجاز، إذ من المعلوم أن تطور القوانين والشرائع الوضعية يسير ببطء وأنه يأتي استجابة لتطور الحياة الإنساني، وحلتً لما يحدث من مشكلات ناتجة عن التعقيد في مختلف مجالات الحياة .
– أما تشريعات القرآن الكريم فلم تأت استجابة لتطور حدوث في حياة العرب قبل نزوله، ولذا لا يمكن تفسير ظهور هذه المبادئ التشريعية فيه إلا أنها تنزيل من الحكيم الخبير .
– المبادئ التي سبق القرآن الكريم إلى تقريرها
١- في الحكم : جعل الشوري والعدل أهم اسس الحكم، فاعتبر الحاكم وكيلاً عن الأمة، ومحاسباً أمامها، وجعل وظيفة الحاكم أن يطبق شرع الله دون تمييز أو جَوْر .
٢- في الإقتصاد : حضَّ على العمل والإنتاج والاستثمار، وحارب تكديس الثروة في يد فئة قليلة من الناس، ومنع كل ما يحلق ضرراً بالمجتمع كالربا والاحتكار .
٣- في المعاملات : أعطى الناس الحرية أن ينشئوا من العقود ما يناسب حياتهم، ويحل مشكلاتهم، ما دامت هذه العقود لا تخالف أحكام الشريعة .
– وما أحوج البشرية اليوم إلى ما جاء به القرآن الكريم لإنقاذها من الخواء الروحي، والانغماش يوالحياة المادية، وتحريرها من الظلم والاستبداد الذي يمارسه الأقوياء على الضعفاء .