يعد حديث النفع والضر بيد الله من أبلغ العبارات وأوجزها وأجمعها لأصول الدين فهو يتضمن توجيهات نبوية كريمة تضمن توثيق الصلة بالله تعالى وغرس العقيدة السليمة في نفوس المؤمنين حيث وضح الحديث أنه لن يكون إلا ما قدر عزوجل من الازل.
الحديث هو
عن ابن عباس قال كنت خلف رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يوماً فقال: يا غلام إني أعلمك كلمات، إحفظ الله يحفظك، إحفظ الله تجده تجاهك، إذا سألت فأسأل الله، وإذا إستعنت فإستعن بالله، وأعلم أن الأمة لو إجتمعت على ان ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، ولو إجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف. |
ماتعرفه عن رواي الحديث الأعلى
هو عبدالله بن عباس (رضي الله عنه) من صحابة الرسول (صلى الله عليه وسلم) وإبن عمه،ويكنى بأبي العباس،
ولد قبل الهجرة بثلاث سنوات، حيث صحب النبي (صلى الله عليه وسلم)، وكان ملازماً له في حله وترحاله، وعرف بترجمان القرآن ولقب بحبر الأمة، وتتبع أحاديث النبي (صلى الله عليه وسلم) وكان يستشيره عمر بن اخطاب (رضي الله عنه) في كثير من المسائل،وبرع في الفقه والتفسير والحديث.
ما يرشد إليه الحديث الشريف
- حرص النبي (رضي الله عنه) على تربية الشباب على المثل والقيم الفاضلة.
- إستمرار التعليم، وعدم قصره على أمكنة وأزمنة خاصة.
- توجيه عناية خاصة بالموهوبين من الأبناء وتقديم تربية مركزة لهم.
- التوجه إلى الله وحده بالدعاء والسؤال.