مواضيع حصرية ومتنوعة – استمتع بكل لحظة معنا

دع القلق و ابدأ الحياة

منذ أكثر من خمسة وعشرين عاما كنت مؤمنا بحاجة قراء العربية إلى الإنتفاع به و الإهتداء بهديه متلهفا أن أرى الوطن العربي يستفيدون من تلك الفائدة ومن ثم لم ألق بالا إلى العواقب هذه الجرأة و لو أنني فعلت لأدركني هذا التردد و لكنت خليقا بأن أحجم عن تنفيذ الهدف إلى أجل لا يلعم مداه إلا الله على ما أسرع ما إستكشقت أن جرأتي لم تكن نسيج و حدها فقد صادفت جرأة تزيد عليها أضعاف مضاعفة.

لمحات من حياة ديل كارنيجى

حينن بدأ ديل كارنيجى مؤلف هذا الكتاب يسمى شيئا من أمر الحياة ألفى نفسه أن يعيش في أحدى القرى المنتشرة بولاية ميسورى بالولايات المتحدة الأمريكيةتلك القرى التي يحيا أهلها بعدين نوعا ما عن أسباب الحضارة و العمران عاكفين سحابة نهارهم في فلاحة أراضيهم حتى إذا عتم المساء أووا إلى دورهم البسيطة يمسحون عرقهم المتصبب و يريحون أجسادهم من النصب المتصل و ألتفت إلى أبيه و أمه فألفاهما قرويين ساذجين يخيم عليهما الجهل و يحيط بهما الفقر و قد إعتمد في كسب عيشهما و تنشئة و لدهما على التربة التي يملكانها.

تفوق ديل كارينجى يأنس في بنيته الضعيفة

وفي نفسه قلة الجلد الإحتمالفإنه لم يستطيع أن يتخذ ميدان الرياضة البدنية سبيلا إلى تفوقه و ظهوره و لم يلق أماه من أوجه النشاط المدرسي سو فريق المناظرة فإنضم إليه عسى أن يصبح له في رأى زملائه شأن مذكور و حفزته لهفته إلى أن يرضى كبرياء نفسه على أجادة الألقاء حتى صار كارينجى على المنبر و جال و شفع حصافة الفكر بقوة الحجة و قرن رصافة الإسلوب بوضوح النبرة و جلاء الصوت فعقدت له الغلبة و حاز بطولة المدرسة في المناظرة و الخطابة العامة.

المجهود الذي اعتمده كارينجى في إقناع زملائه بالإلتحاق بهذه بالمدرسة

إذ كان كل أهالي نبراسكا من المزارعين و الزاهدين في في ‘ستزادة معلوماتهم عن الكيمياء أو الهندسة أو المحاسبة و في عام 1908 و كارينجى يومئذ شاب في العشرين من عمره تخلى عن عمله الأول و إشتغل ببيع اللحوم المحفوظة لحساب إحدى شركات التعبئة و قد نفث كارينجى في عمله الجديد حماسته كلها بالشركة إلى تعينه مديرا لأحد فروعها و لم ينقضى على إلتحاقه بها سوى عامين.

Exit mobile version