حظيت السنة النبوية بالعناية التامة و الحفظ و الرعاية وعمل الصحابة والتابعين وتابعيهم بها حيث قاموا بحفظها حفظاً تاماً ونقلوها نقلاً غاية في الدقة والمنهجية فكانوا يتتبعون أحوال رواتها فميزوا بذلك صحيحها من ضعفيها وذبوا الكذب عنها.
مكانة السنة لدى المسلمين
تحتل السنة النبوية مكانة خاصة لدى المسلمين، فهي تأتي بالمرتبة الثانية بعد القرآن الكريم، وعلى هذا أجمعت الأمة في كل العصور، وقد تعددت النصوص الشرعية التي تأمر بإتباع السنة والعمل بمقتضاها، مما يوجب علينا الإعتقاد بحجيتها وأنها المصدر الثاني من مصادر التشريع الإسلامي بعد كتاب الله عزوجل، فحجية السنة الصحيحة كحجية الكتاب، ومن واجبنا أن نعتقد أن كليهما وحي من عند الله عزوجل، وإن كان وحي السنة بالمعنى دون اللفظ.
الأدلة على حجية السنة النبوية
- عن الإمام أبو حنيفة يقول: “إذا جاء الحديث عن النبي (صلى الله عليه وسلم) لم نحد عنه إلى غيره وأخذنا به.
- عن الإمام مالك يقول: “إنما أنا بشر أخطئ وأصيب، فإنظروا في رأيي، فكل ما وافق الكتاب والسنة فخذوا به، وكل مالم يوافق الكتاب والسنة فإتركوه”.
- عن الإمام الشافعي يقول: “إذا صح الحديث فهو مذهبي”.
- عن الإمام أحمد يقول: “من رد حديث رسول اله (صلى الله عليه وسلم) فهو على شفا هلكه”.