– الأستثناء من تطبيق مبدأ السرية
– سبق وذكرنا أن مبادئ المهنة كلها تستخدم لمساعدة الأخصائي على النجاحى في عمله ولذلك فهو ملزم بتطبيقها إلا أن هناك حالات يستثنيها الأخصائي من تطبيق بعض المبادئ ومنها مبدأ السرية وذلك لأهداف هامة تتصل بمصالح المجتمع وكذلك صالح العملاء أنفسهم .
– حالات مبدأ السرية
– هذه الحالات المستثناة نذكر منها ما يلي :
١_الأطفال الصغار والمنحرفون لا يمكن الحفاظ على أسرارهم لأنهم لا يقدرون المسؤولية ، ولا يقدرون على التمييز بين ما ينفعهم وما يضرهم ، ولا يمكن للأخصائي مساعدتهم إلا إذا استعان بأولياء أمورهم الذين يجب أن يعرفو من الأخصائي كل شيء يتصل بأبنائهم حتى يمكنهم الاشتراك في تقديم المساعدات المطلوبة لهم .
٢_الخارجون عن القانون ليس من حقهم أيضا الحفاظ على أسرارهم لأنهم بخروجهم على القانون ويسببون للمجتمع أضرارا كثيرة والأخصائي ما هو إلا ممثل المجتمع .
٣_المرضى بأمراض معدية إذا حافظ الأخصائي على أسرارهم فقد يتسبب في الإضرار بأسرهم بل وبالمجتمع .
٤_مرضى وضعاف العقول والمصابون بأمراض نفسية وعصبية حادة ليس من حقهم أيضا الاحتفاظ بأسرارهمةولذلك فمن حق الأخصائي إفشاء أسرارهم لذويهم أو للجهات المختصة وذلك لصالحهم وصالح المجتمع .
٥_وفي بعض الحالات العادية الأخرى إذا وجد الأخصائي أن من صالح العميل وصالح المجتمع إفشاء سره فلديه المرونة الكافية في التحرر من تطبيق هذا المبدأ وذلك عندما يجد أن تطبيقه سيعوق عملية المساعدة .
– أهداف تطبيق مبدأ السرية
١_إن الهدف الأول لتطبيق مبدأ السرية وكذلك كل المبادئ الأخرى هو المساعدة على تكوين العلاقة المهنية التي تساعد بدورها على نجاح عملية المساعدة .
٢_الهدف الثاني هو الحفاظ على كرامة العملاء وإنسانيتهم .
٣_بالإضافة إلى تحريرهم من مشاعر الضيق والقلق والتوتر الناتج من كتمان هذه الأسرار وهذه خطوة من خطوات العلاج الذاتي أو أسلوب من أساليب العلاج الذاتي يسمى الفراغ الوجداني .