التطور التاريخي لرياضة المعاقين

جوجل بلس

-سادت في العصور القديمة فكرة البقاء للأصلح كما سيطرت الاعتقادات الخاطئة عن المعاقين مما أدى إلى التخلص من أصحاب العاهات وتركهم دون عناية ،وقد كان الناس في قديم الزمان يعتقدون أن الأطفال المعاقين يجلبون الشر إذا سمح لهم بالبقاء لذلك كان يفضل قتلهم بمجرد ولادتهم.

-وقديما في اليونان كان الناس يلقون بالطفال الضعفاء والمرضى والمعاقين للوحوش للفتك بهم والتخلص منهم ،كما اتخذ الرومان من المتخلفين عقليا مجالا للتسلية حيث كان المبدأ السائد معاقبة المعاق.

-وقد ظلت الأفكار الخاطئة سائدة في تلك المجتمعات حتى جاءت الأديان السماوية لتحث الأفراد والمجتمعات على العطف والمساعدة، ففي الديانة اليهودية ظهرت الوصايا العشر كتعبير عن حق العاجزين في العيش والحماية.

كما نادت الديانة المسيحية بالحب والسلام والمعاملة بروح الأخوة، ولقد كان من معجزات السيد المسيح عليه السلام أن يشفى المريض والمعاق كما ذكر في إنجيل”متى”ثم جئ إليه برجل كان به شيطان وكان أعمى وأخرس فشفاه حتى أن الأعمى الأخرس أبصر وتكلم.

-وقد دعى الإسلام إلى الرفق بالمعاقين وحسن معاملتهم .

-وقد عنى الخلفاء والحكام المسلمين بتوفير الرعاية الاجتماعية للمعاقين ،فقد أمر عمر بن عبد العزيز بإحصاء المعاقين وتخصيص مرافق لكل كفيف وخادم لكل مقعد لا يقوى على القيام لأداء الصلاة قياما.

-وفي هذا العصر فإن حضارة الأمم تقاس بمقدار ما تقدمه من رعاية للمعاقين.

-وقد أمكن في هذا القرن تحقيق الانتصارات العلمية في العديد من العلوم المرتبطة بمجال المعاقين كالطب والعلاج الطبيعي وعلم النفس كما اجريت الأبحاث على الإعاقات المختلفة وخاصة بعد الحروب الأخيرة في هذه الحقبة الزمنية والتي ترتب عليها زيادة عدد المعاقين فأصبحوا بالملايين في العالم، فكان لابد من الجهود المنظمة والعلمية للعناية بغير القادرين، وتختلف درجة العناية فيما بين المجتمعات وفقا للأسس الفكرية السائدة ومستواها الاقتصادي، كما أصبحت رعاية المعاقين حقا مشروعا لهم وواجبا حتميا على الدول.

مواضيع ذات صلة لـ التطور التاريخي لرياضة المعاقين: