– كيف عمل الإسلام على الموازنة بين المصالح
– وازنت الشريعة الإسلامية بين المصالح المختلفة للعباد، ولذلك صور كثيرة، منها :
١- تقدّم الشريعة المصلحة الأهمّ على الأقلّ أهمّيّة عند التعارض، ولذلك تبيح كشف العورة لضرورة العلاج؛ لأن الحفتظ على الحياة يُقَدَّمُ على ستر العورة .
٢- تقدم الشريعة حفظ المصلحة العامّة على حفظ المصلحة الخاصّة، ولذلك يجوز للدولة أن تضع يدها على أراض ملك خاص من أجل شقّ الطرق، أو بناء المرافق العامّة، شريطة تعويض أصحابها تعويضاً عادلاً .
٣- ترخيص الشريعة في ارتكاب المخطورات إذا اقتضت الضرورة ذلك، ومن أمثلة ذلك :
– جواز الأكل من المحرّمات عند الاضطرار، وجواز كشف العورة لضرورة العلاج، غير أنّ قاعدة ” الضرورات تبيح المحظورات ” تقيّدها قاعدة أخري هي : ” أنّ الضرورة تُقدّر بقدرها ” ، فلا يجوز للمضطر أن يأكل إلا بمقدار ما يحفظ حياته، ولا يجوز كشف ما لا ضرورة لكشفه عند العلاج .