مواضيع حصرية ومتنوعة – استمتع بكل لحظة معنا

هل الشريعة قائمة على مراعاة مصالح العباد

– تعريف المقاصد الشريعة الإسلامية

– تقُد الشريعةُ الإسلامةُ إلى تحقيقَ مصالح الناس في الدنيا الآخرة، ودفع الضرر عنهم فلم تأمر بشيء إلا وفيه ملصحةٌ ونفعٌ للعباد، ولم تنه عن شيء إلا وفيه مَفْسَدةٌ أو ضرر عليهم .

 

– هل الشريعة قائمة على مراعاة مصالح العباد

– نعم الشريعة الإسلامية قائمة على مصالح العباد، وهناك أدلة على ذلك وهي :

١- أنها تنزيل من عند الله الحكين الذي لا يشرع الأحكام عبثا، بل يشرعها، لتحقيق نفع الناس، وإقامة حياتهم على الخير والعدل، مصدقاً لقوله تعالي: ( لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ )،” سورة الحديد: ٢٥ “.

٢- إنها نزلت رحمة للناس، تيسيراً لحياتهم ورفعاً للحرج عنهم، كقوله سبحانه : ( يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ )، ” سورة البقرة: ١٨٥ “.

٣- أن القرآن الكريم علّل كثيراً من الأحكام، وبيّن أنها تقوم على مراعاة مصالح الناس، كقوله تعالى عن الجهاد ( وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّىٰ لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ )، ” سورة البقرة: ١٩٣ “.

– ويقصد القرآن الكريم بذلك تعليمنا ملاحظة مقاصد الشريعة وغاياتها، حتى ننطلق في كل أمور حياتنا بناءً على هذه المقاصد والغايات .

– ما هي ضوابط الأخذ بالمصلحة

– يُشترط في المصلحة التي تراعيها الشريعة الإسلامية أن تكون مصلحة حقيقية، لا يتعارض معها مفسدةٌ أكبرُ منها، فما يتصوّره بعض الناس مصلحة استجابةً لشهواتهم وأهوائهم ورغباتهم الأنانية، لا تراعيه الشريعة إذا كان يترتب عليه أذى وضرر عظيم يلحق بالفرد والجماعة، ومثال على ذلك أن الشريعة تحرم الاحتكار والربا؛ لما يلحقانه من ضرر  فادح بالجماعة، وأن كانا يخققان مكاسب وأرباحا للمحتكر أو المرابي .

 

 

Exit mobile version