في بداية عام 2003 غزت الولايات المتحدة الأمريكية أرض الرافدين فقامت الصحف اللبنانية بنشرها و شكلت بذرة كتاب الصادر عن دار الفارابي بعنوان “زلزال في أرض الشقاق العراق” من عام 1915- 2015م و مضت تسع سنوات عجاع من الإحتلال الأمريكي للعراق تخللتها مراحل مشرقة من المقاومة العسكرية و الثقافية و الإقتصادية أبداها الشعب العراقي بكل أطيفاه ضد الإحتلال إلى أن إكتمل الإنسحاب الأمريكي في كانون الأول ديسمبر 2011م حيث تقدم الرئيس العراقي نوري المالكي بمناسبة نهاية الإحتلال.
العراق من ثورة العشرين غلى الغزو الأمريكي و المقاومة و التحرير و ولادة الجمهورية الثانية
قام جو عام 2003م بحملات إعلامية أمريكية و غريبة و جبارة موصوفة بلا موضوعيتها و إنحيازها الفادح للإدارة الأمريكية و كانت وسائل الإعلام العربية من صحف و فضائيات للأسف إمتداد الإعلام المعادي الذي صور غزو العراق كأنه صراع بين شخص واحد هو صدام حسينو الإرادة الدولية لقد تنازل الإعلام منذ 25 عما عن إلتزامه المهني بتقديم المعلومات و نصرة الحق و الحقيقة فغاب عن تغطية الأحداث إلا إذا رغبت واشنطن في غسقاط دولة ما في العالم لا تسير و فق مصالحها فتشخصن حربها ضدها.
مهد الحضارة في العراق حتى عام 1958م
العراق هو مهد الحضارات بإعتراف المؤرخين الغربيين منذ القرن التاسع عشر و هو ليس وليد الإستعمار كما توحي بذلك بعض المراجع الغربية الحديثة أو كما قبله أولياء الأمر من خبراء و رسميين في العالم العربي من دون مناقشة و ليس صحيحا الإدعاء ان بريطانيا خلقت العراق الحديث عندما أصبحت دولة إنتدابية على البلاد ما بين النهرين بعد الحرب العالمية الأولى.
العهود الإسلامية 733هـ _ 1918م
غرتبط العراق منذ أصبح ولاية في إمبراطوريات إسلامية عمتدت من العام 733هـ حتى عام 1918م بالحضارة العربية و الإسلامية و كان أبرز تلك الإمبراطوريات الخلافة الأموية و الخلافة العباسية و الخلافة العثمانية و كان العراق المكان الذي وقع فيه الإنقسام التاريخي بين الإمام على بن أبي طالب أخر الخلفاء الراشدين و الخليفة الأموي معاوية بن أبي سفيان في القرن السابع ميلادي فقد جعل على مركزه في جنوب العراق و جعل معاوية مركزه دمشق التي بقيت عاصمة الأمويين و بعد إغتيال علي في مدينة الكوفة عام 661هـ إنتقلت الخلافة إلى العائلة الأموية و مركزها دمشق و لكن الإنقسام السياسيمنع الأمويين من فرض سيطرتهمعلىكل ديار الإسلام حيث إستمر الولاء للإمام على و إسرته و خصوصا في العراق إلى أن وقعت مواجهة محلية بين الطرفين محدودة في حجمها و لكنها بعيدة الأثر في أهميتها التاريخية لأنها كانت الفتيل الذي قسم الإسلام.
