يعد طول فترة حكم إستمرت ما زاد عن ربع القرن من تدمير و تخريب مصر الوطن و المواطن و تدمير كافة المقدرات الإقتصادية و الثروات البشرية و الطبيعية و نجد أنفسنا أمام أسئلة كثيرة و عديدة أهمها هل مصر بوضعها الرهان ، هي التي كنا نحلم بها إن تكون وطنا للمصريين؟ هل هي مصر الكائنة في وجداننا و عقولنا و قلوبنا إن الكلام أصبح لا يجدي مع السلطة فقدت كل مقومات الحياء و الخجل و أصبح همها الوحيد هو إحتكار الشعب و الوطن لخدمة هذه السلطة الفاسدة المتربعة على عرش الفساد و الحامية له في كل ربوع الوطن الذي كان يسمى في يوم من الأيام مصر العظيمة القوية الفتية صاحبة العلم و الحضارة سلطة باللغة البسيطة فقدت حتى الخشية و التستر حينما ترتكب الجرائم في حق الوطن و المواطن على السوء.
متي بدأ يوم التظاهر للثورة
بدأ في يوم 25 يناير من صفحة “كلنا خالد سعيد” و هي صفحة على موقع الفيسبوك الإجتماعي أقيمت لدعم قضية الشهيد خالد سعيد الذي قتل من التعذيب و الضرب في الشارع في إسكندرية في شهر يونيو 2010 على يد إثنين من مخبري الشرطة و الدعوة كانت عفوية و لم يكن مخططا لها من أي قوى سياسية أو شعبية و بعد ما نشرت الدعوة و بسبب أحداث تونس تشجع المصريين للمطالبة بالمشاركة و نشر الفكرة.
لماذا يتظاهر المصريون
تمر مصر بواحدة من أسوأ مراحلها التاريخية في كل النواحي فبرغم التقارير التي تذكرها الحكومة المصرية لتجميل الصورة إلا إنه و للأسف الحقيقة مختلفة عن كل التقارير و نزل المصريين جميعهم في 25 يناير و هو بداية للنهاية كل الصمت و الرضا و الخنوع لما يحدث في بلادهم و بداية لصفحة جديدة من الإيجابية و المطالبة بالحقوق و يوم 25 يناير لا يعتبر ثورة بمعنى إنقلاب و لكن هو ثورة ضد الحكومة لنقول لها اننا بدأنا الإهتمام بشؤون بعضنا البعض و سنأخذ كل حقوقنا و لن نصمت و نسكت بعد اليوم على الظلم.