تسهم وسائل الإعلام المتقدمة تكنولوجياً إيصال المعلومات إلى جميع أنحاء المعمورة فقد بات العالم قرية إعلامية مفتوحة ولا يمكن عزل أي جزء منه حيث قصرت وسائل الاتصال الإلكترونية المسافات بين أجزائه وربطت شبكة معقدة من الاتصالات بين دوله وشعوبه بصورة لم يسبق لها مثيل في تاريخ الإنسانية كله وهناك من يطلق على الإعلام سواء المقروءة أو المسموعة أو المرئية السلطة الرابعة فالإعلان يراقب أداء السلطات الثلاثة وهي التشريعية والقضائية والتنفيذية ولذلك لا بد من العمل على تعزيز دور الإعلام الإسلامي لما له من أهمية بالغة في تكوين الرأي العام وتوجيه عقليات الناس وتشكيل سلوكياتهم في الحياة.
الإسلام والإعلام
ظهر اهتمام القرآن الكريم والسنة النبوية بالبعد الإعلامي منذ بداية البعثة وحتى اكتمالها والإعلام الإسلامي غرفه المسلمون منذ بداية الرسالة الإسلامية ولكنه كان يطلق عليه دعوة أحياناً وتبليغ أحياناً أخرى.
فقد حددت المسؤولية الإعلامية للرسول (صلى الله عليه وسلم) بتوجيه مباشر من الله عزوجل عاجل في قوله تعالى “يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته”.
وقد صرح الرسول (صلى الله عليه وسلم) في اكثر من مرة بضرورة أن يعم قوله ويبلغ شرعه، ومن ذلك قوله الرسول (صلى الله عليه وسلم) “بلغوا عني ولو آية”.
ومن المواقف الإعلامية المشهورة في حياة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) خطبة حجة الوداع، وكذلك طلبة حسان بن ثابت أن يستخدم الشعر، وهو من أهم الوسائل الإعلامية في ذلك الزمن في الرد على الخصوم، وقد طلب النبي (صلى الله عليه وسلم) من حسان أن يقول شعراً يرد فيه على بعض الكافرين.
