نبذة عن حياة العالم هاري سوليفان
ولد هاري سوليفان في نورويش في مدينة نيويورك في 12 فبراير 1892م حيث حصل على درجة (D.M) من كلية شيكاغو للطب والجراحة عام 1917م وفي السنوات الأولى من عمله بواشنطن ركز في التعامل مع الفصاميين وأصبح معروفاً بواشنطن في التعامل مع المضطربين من عام 1923م حتى عام 1930م عمل في مستشفى ميرلاند حيث كرس إهتمامه في الكشف على المضطربين الحادين والذين يعانون من اضطرابات فصامية.
قضى العالم هاري سوليفان طفولته في حقل والديه في مدينة نيويورك وقد قضى سنوات طفولته في عزله عن الأطفال الذين في عمره، فقد كان الطفل الوحيد الذي عاش لوالديه كما كان أحد المنتمين للكاثوليك في مجتمع غالبيته من البروتستانت.
عانى من العزلة في الطفولة، هذه الصفة كانت ميزة معينة حيث جعلت منه ناقداً بارعاً وقاسياً مع الآخرين، وقد ضاعف وحدانية هاري سوليفان سلوك والديه حيث كانت أمه غير راضية بشكل مستمر.
عندما كبر أسس مدرسة في واشنطن الطبية النفسية تسمى (مؤسسة للتدريب) وكان محرراً لمجلة طبية نفسية ومستشاراً لمجلس الخدمة المختارة، ولليونسكو وكان ذا أثر كبير في تكوين إتحاد المجلس العالمي للصحة النفسية، مرض سوليفان في عام 1947م ولكن بفضل جهود بعض طلابه الذين إستطاعوا الحصول على الدواء الجديد النادر البنسلين أنقذوا حياته، وقد عني طلابه به خلال السنتين اللاحقتين، حيث سافر العالم هاري سوليفان عام 1949م إلى باريس لحضور مؤتمر إتحاد الصحة العقلية العالمية، وقد وافته المنية في إحدى غرف الفندق.