الوجود الإسلامي في الأندلس

جوجل بلس

تم للمسلمين فتح الشمال الإفريقي حتى أقصى المغرب أيام الدولة الأموية و عبروا إلى الأندلس المعروفة الأن بأسم أسبانيا أيام ” الوليد بن عبد الملك ” سنة 92هـ من عند مضيق جبل طارق و كان أول عبور لهم بقيادة ” طريف بن مالك المعافرى” أو ” إبن الملوك” كما نسبه و أسماه ” إبن خلدون” لربطه باجذر البربري سكان الشمال الإفريقي الأصليين و لقد كان هذا العبور حركة إستطلاعية أراد منها القائد العام ” موسى بن نصير” دراسة طبيعة الأرض من ناحية و مدى المقاومة من ناحية و التثبت من تحالف “يوليان” معه و مدى صدق هذا التعاون ثم كان الفتح بقيادة (طارق بن زياد) الذي لا يزال المضيق يحمل إسمه إلى الأن إذ كانت مغامرته العسكرية في الفتح ضربا من المعجزات.

الإرتباط الأموي في بلاد الأندلس

لقد توالى على تلك البلاد المفتوحة الولاة من قبل بني ” أمية ” و خطب بأسمهم في جوامعها حتى إنتهى أمر الأمويين بالمشرق سنة 132هـ و في ايام “عبد العزيز بن موسى بن نصير” و فد الناس و القبائل من الشام و العراق و مصر و غيرها غلى الأندلس فأنزل ” عبد العزيز ” كل جماعة و قبيلة منهم في جهة من جهات البلاد حسب حاجتها إلى الأرض و الزراعة و حسب حاجة الدفاع عن البلاد و قام أحد الولاة من بعد و هو ” السمح بن مالك الخولاني” أيام الخليفة الراشد ” عمر بن عبد العزيز” رضى الله عنه بأعمال إدراية و عمرانية كثيرة منهاإنشاء قنطرة المعروفة “قرطبة” عند وادي النهر الكبيرو لم يكتف السمح بالتنظيم الإداري و النهضة العمرانية بل عول على متابعة الفتح متخطيا حدود (أسبانيا) إلى (فرنسا) ففتح جنوب (فرنسا) و توفاه الله تعالى و هو محاصر لمدينة “تولوز ( طلوشة) و تابع الولاة من بعده عملية الفتح فغزا ” عنبسة بن سحيم” مدينة ” كراكسون” (قرقشونة) و مدينة ” نيم ” و غيرها.

الإرتباط العباسي في بلاد الأندلس

إستمر تعيين الولاة من فبل بني أمية بالمشرق حتى سنة 132هـ إذ غلبوا على أمرهم و تولى الخلافة بنو العباس و أمنعوا في بني أمية قتلا ففر ” عبد الرحمن بن معاوية بن هشام بن عبد الملك” و دخلها سنة 138 و عرف بـ (عبد الرحمن الداخل) و لقب ” بصقر قريش” و إستولى عليها و يايعيته البلاد أميرا و شاد ملكا لبني أمية في الأندلس و كان يدعو أولا للخليفة ” المنصور ” العباسي و يخطب بإسمهعلى المنابر و هو الذي لقبه بـ(صقر قريش) فلما توطد سلطانه قطع الدعوة له و أسقط إسمه من الخطبة و إستمر في الحكم إلى أن مات سنة 173هـ فتولى الإمارة من بعده إبنه (هشام) و تتابع ولاة بني أمية على الأندلس و أسبانيا و البرتغال إلى أن إنتهى امرهم سنة 428هـ.

إستقلال بلاد الأندلس

حدث في أيام ” عبد الرحمن الناصر ” سنة 317 هـ أن أعلن خلافته في الأندلس و ذلك بمنشور في الأندلس و ذلك بمنشور أرسله إلى جميع الجهات و تسمى بـ (أمير المؤمنين) و ضربت بإسمه النقود و عرفت من جاء بعده من بني ” أمية ” بإسم ” الخليفة ” و قد إنتشر في الأندلس العمران أيام بني أمية و نشطت الحركة الفكرية و كثر العلماء و الشعراء و الأدباء و كانت لحكومتهم قوة مرهوبة حتى إنتهى امر البلاد إلى تفرق الجماعة و إنقسامها و ذل بسبب إستكثار الأمويين في الاندلس من عنصر البربر الذين شايعوهم و أيدوهم و ساعدوهم على بني العباس و إستكثارهم ايضا من شراء المماليك الصقالبة و الأتراك و غيرهم لا سيما في أيام ” عبد الرحمن الناصر” حتى أصبحت لهم الكلمة المطلقة و النافذة في البلاد و إنتقل إلى أيديهم الحكم الفعلى.

مواضيع ذات صلة لـ الوجود الإسلامي في الأندلس: