طريقة المناقشة والحوار
تعد طريقة المناقشة والحوار وسيلة للإتصال الفكري بين المعلم والمتعلم، وقد يكون الحوار بين الطرفين موقفاً، تعليمياً فاعلاً وهو أسلوب قديم في التعليم يرجع إلى العالمين العالم أرسطو والعالم سقراط، حيث كانا يتبعاه في توجيه تفكير طلابهم، وتشجيعهم على البحث في القضايا المطروحة عليهم.
فسقراط من أوائل من أشار إلى أن التعليم لا يقصد به صب الآراء في ذهن خال للمتعلم، بل هو إستمداد للحقائق في العقل الذي توجد به، فكان يحدث طلبة ويحاورهمن ويسأل السؤال، ويستدرجه المتعلم حتى يستنبطه، والغاية من ذلك إن يكتشف المتعلم بأن الحقيقة كامنة في نفسه، وأنه إذا أطال التفكير والتأمل وبحث وإستقصى فسوف يحقق ذاته، ولا يقع تحت سيطرة لآخرين فكرياً.
وجاء جون ديوي في مطلع القرن العشرين وطالب بتحويل المدرسة إلى مركز ديمقراطي صغير يتيح للمتعلم تعلم الديمقراطية، وممارستها بالأسلوب العلمي في المواقف التعليمية التي تثري حياة المتعلم المستقبلية.