الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام عى أشرف الأنبياء والمرسلين محمد بن عبد الله إن للقصص أهمية كبيرة في حياتنا فهي تقوم بسرد كثير من تجارب الأخرين و إعطاء الموعظة والعبرة وتعليم الدروس وأن سبب نزول قصة أصحاب الكهف وخبر ذي القرنين ما ذكره محمد بن إسحاق وغيره في السيرة و إنها سورة تلفت العقول و القلوب إليها من إسمها العجيب.
من هم أصحاب الكهف
هم الذين أمنوا بالله وتركوا عبادة قومهم عبادة الأوثان وعبدوا الله وحده هكذا يطلق عليهم عند المسلمون ويطلق عليهم عند المسحيين السبعة النائمون الذين عاشوا في عهد إضطهاد المسحيين وكان ذلك في ظل حكم ديقيانوس.
أحداث قصة أصحاب الكهف
تتمحور قصة أهل الكهف حول مجموعة من الفتية “لم يتمّ تحديد عددهم بشكل دقيق” وكلبهم الذي كان يرافقهم، حيث كانوا يعيشون في قرية يحكمها حاكم كافر جائر وكان أهل هذه القرية ضالون ومشركون يعبدون الأصنام ويدافعون عنها ويقدمون لها القرابين، ويؤذون كل من يتطاول عليها، فكان هؤلاء الفتية يتفكرون في خلق السماوات والأرض ويستنكرون أن تكون الأصنام هي من خلقت هذا الكون العظيم فهم كانوا يؤمنون بإله أكبر من هذه الأصنام العاجزة فرفضوا السجود لهذه الأصنام فساعدهم الله وثبتهم على إيمانهم وهداهم فحاول هؤلاء الفتية إقناع أهل القرية بعدم السجود للأصنام وعندما سمع الملك بخبرهم أهدر دمهم وأراد أن يقتلهم جميعهم فما كان منهم إلا أن شدوا رحالهم وخرجوا من هذه القرية الفاسقة ليتمكنوا من عبادة الله وطاعته فهداهم الله إلى كهف ليأمنوا فيه وخرج أهل القرية للبحث عنهم ولكن الله أضل طريقهم وأعمى أبصارهم عن الكهف وعندما وصل الفتية إلى الكهف استلقوا فيه ليناموا ولكن المعجزة كانت بأن الله أنامهم لأكثر من 300 سنة وكانت حكمة الله في أن جعلهم يتقلبون خلال نومهم حفاظاً على صحة أجسادهم وحجب عنهم أشعة الشمس الحارقة بعد هذه القرون الثلاثة وأكثر أيقظهم الله فأحسوا كأنهم ناموا يوماً واحداً وعندما خرج أحد الفتية إلى القرية وجد أنها تغيرت وعندما رأه أهل القرية استعجبوا لشكله ولثيابه وللنقود التي يحملها وأيقن عندها أهل القرية قدرة الله تعالى بعد أن رأوا المعجزة بأعينهم، فآمن أهل القرية بالله تعالى، ومن بعدها أمات الله الفتية مرة أخرى لتبقى قصتهم الخالدة دليلاً على قدرة الله تعالى و
قال الكثير من المفسرين والمؤرخين وغيرهم كانوا في زمن ملك يقال له دقيانوس وكانوا من أبناء الأكابر واتفق اجتماعهم في يوم عيد لقومهم فرأوا ما يتعاطاه قومهم من السجود للأصنام والتعظيم للأوثان فنظروا بعين البصيرة وكشف الله عن قلوبهم حجاب الغفلة ، وألهمهم رشدهم فعلموا أن قومهم ليسوا على شيء فخرجوا عن دينهم وانتموا إلى عبادة الله وحده لا شريك له “.