الوضع الإقتصادي في الظروف الدولية
يعد الوضع الإقتصادي أحد العوامل الأساسية التي دفت الدول الصناعية مثل فرنسا ، بريطانيا إلى بسط سيطرتها على بعض الأقطار خارج أوروبا، بغية تزويد مصانعها بالمواد الأولية، وتصريف فائض إنتاجها في الأسواق الخارجية، وإستثمار رؤوس أموالها في إنشاء المشروعات الإقتصادية كالسكك الحديدية، والمصارف، والمزارع في مستعمراتها، ما أسهم في إيجاد أزمة إقتصادية داخل أوروبا.
مما زاد التوتر العالمي ظهور ألمانيا كدولة صناعية قوية، حيث بدأت تمد نفوذها إلى مناطق كانت تعد حيوية بالنسبة لبريطانيا وفرنسا، وبدأت ألمانيا سياسة التقارب مع الدولة العثمانية، بهدف ترويج تجارتها، وتقديم خبراتها الفنية للعثمانيين، حيث تمكنت من الحصول على إمتياز مد خط سكة حديد برلين – بغداد، ما أثار غضب بريطانيا وفرنسا.
