– ماذا قال العلماء في أحمد بن حنبل
– لقد أثني على شيخ الإسلام ابن حنبل، هذا الطود الشامخ، والجبل الراسخ قدمه في العلم والزهد والعبادة، ولقبوه بشيخ الإسلام : الأئمة الأعلام، وأفردوا منافبه بالتصانيف، وتحلت بذلك التواريخ والتآليف .
– ولم ينتقص منه إلا من جهل مقداره وخطره، من جهل شيئاً أنكره ، ولإ من طبع الله على قلبه الممتلئ بالخبث والطعن على الإسلام، والنفاق والجرأة على دين الله تعالى .
– ولقد أنصف العلامة بهاء الدين ابن السبكي حيث يقول لبعض من ذكر له الكلام في ابن تيمية، فقال : والله يا فلان، ما يبغض ابن تيمية : إلا جاهل، أو صاحب هوى فالجاهل لا يدري ما يقول، وصاحب الهوى يصده هواه عن الحق بعد معرفته به .
– قال فيه ابن دقيق العيد بعد ما سمع كلامه : ما كنت أظن أن الله تعالى بقي يخلق مثلك . وقال : لما اجتمعت بابن تيمية، رأيت رجلاً : العلوم كلها بين عينيه، يأخذ منها ما يريد، ويدع ما يريد .
– وقال الحافظ المزي : ما رأيت مثله، ولا رأى هو مثل نفسه، وما رأيت أحداً أعلم بكتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا أتبع لهما : فيه .
– وقال الحافظ ابن حجر : لا يطلق في ابن تيمية أنه كافر إلا أحد رجلين : إما كافر حقيقة، وإما جاهل بحاله، فإن الرجل كان من كبار المسلمين .
– ومن المنصنفات التي أفردت في مناقبه :
” الراد الوافر “، لابن ناصر الدين .
– وقد لخصها الكرمي في ” الشهادة الزكية في ثناء الأئمة على ابن تيمية “. ” والأعلام العلية في مناقب الإمام ابن تيمية ” للحافظ البراز وغيرها .
