عرف العطر منذ ألاف السنين و إستعان به إنسان الحضارات القديمة للتقرب من الرب كنوع من العبادة كما إستمل الإثارة الحسية حتى أن الشجاعة والخوف يمكن تنبيهها بالروائح العطرية وإستعملت العطور أيضا لتقوية الجسد ضد المرض والعلاج وشفاء بعض العلل والأمراض وصف العلماء العلماء بأنها عمل فني جميل يدخل في تركيبة مئات المواد ليصبح سيمفونية رائعة عذبة تأخذك إلى عالم الحب والسحر والجمال والأحلام فالموسيقار يوازن ألاته والفنان ينسق ألوانه والعطار يمزج ؤوائحة العطرية بمهارة فوق الطبيعة.
مالمقصود بالعطور
هي مستحضر يصنع من مواد طبيعية أو صناعية أو من مزيج يتألف من كليهما و يقوم العطار بمزج هذه المواد مع بعضها البعض لينتج من رائحة فواحة.
قصة العطور
لم تزل العطور كما كانت طوال القرون سلاحاً ماضياً في يد المرأة تغزو به قلوب المحبين و المعجبين ولايستعبد بعض الباحثين أن تكون المرأة عرفت التعطر قبل معرفتها للثياب أو أي ضرب أخر من ضروب الزينة والرجل أيضاً يحب العطور وينعم بما تشيعه من رائحة وسحر خاص ولكن الرجل لم يشغف بها لنفسه كما شغفت المرأة إلا في بعض العصور كعصر فولتير في فرنسا وبعض عصور الترف في الشرق حيث كان الخلفاء والأمراء وسراة القوم يغلفون زؤوسهم ولحاهم “بالغالية” كما كان هؤلاء ينبرون قصورهم بشموع معجونة بالمسك منتشر مع نورها عطراً شذياً يعطي جواً من الترف والبهجة والرفاه وكان يروى عن “الست زبيدة” زوجة الخليفة العباسي هارون الرشيد كانت تجلس إلى زائراتها من النساء تلعب بفتات المسك وتنثره في كل مكان.
ما هي الغالية
هي نوع ثمين من أنواع المسك.