هل الجهاد سنام الإسلام

جوجل بلس

– هل الجهاد سنام الإسلام

– روى الترميذي وأحمد والحاكم عن معاذ بن جبل رضي الله عنه: قال: ” كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك، فقال: إن شئت أنبأتك برأس الأمر وعمود وذروة سنامة ؟

قلت: أجل يا رسول الله!

قال: أما رأس الأمر فالإسلام، وأما عموده فالصلاة، وأما ذرودة سنامه فالجهاد ” .

– وإنما كان الإسلام رأس الأمر؛ لأنه لا يصح شيء من عمل المسلم ولا يقبل إلا مع وجوده، وإذا فقد الرأس كانت الأعمال كالجسد بلا رأس، فهي كالموات، ولهذا تجعل يوم القيامة هباء منثورًا .

– وإنما شبة الجهاد بذروة سنام العبير؛ لأن ذروة السنام _ وهي _ أعلاه _ لا يعادلها ولا يساويها شيء من أجزاء البعير، وكذلك الجهاد، لا يعادله ولا يساويه شيء من أعمال الإسلام؛ لقوله صلى الله عليه وسلم لما سئل عن ما يعدل الجهاد في سبيل الله: ” لا أجده ” .

– ويحتمل أن الرسول صلى الله عليه وسلم شبة الإسلام بالبعير؛ لأن البعير يحمل الإنسان ويوصله إلى المكان الذي يريده، وكذلك الإسلام يوصل المسلم في سفره الدنيوي، إلى موطنه الأول وهو الجنة .

– وشبة الرسول صلى الله عليه وسلم النطق بالإسلام برأس البعير؛ لأن كل واحد يمكنه الوصول إلى هذا الإسلام، بأن ينطق بالشهادتين، كما يمكنه الوصول إلى رأس البعير باللمس أو الرؤية .

– وشبة الجهاد بذروة سنام البعير؛ لأن ذروة سنام البعير لا ينالها إلا أطول الناس جسداً أو مالاً، كذلك الجهاد لا يناله إلا أفضل المؤمنين سابقة ومالاً .

– ويحتمل أن النبي صلى الله عليه وسلم شبة الجهاد بذورة السنام؛ لأن من وصل ذروة السنام فقد تمكن من جميع أجزاء البعير، وتحكم فيها .

– وكذلك من رزقة الله الجهاد، فقد أناله الله جميع ما في الإسلام من أجزاء الفضل .

– إن للمجاهد أجراً في نومه، وأجراً في سفره، وأجراً في نفقته، وأجراً في نصبه، وأجراً في تعبه، وأجراً في عطشى وجوعه، وأجراً في كل حركاته .

مواضيع ذات صلة لـ هل الجهاد سنام الإسلام: