النظرية التوفيقية
هي النظرية التي تنظر إلى المؤسسات الإجتماعية من زاوية وظائفها الإيجابية التي تساعد على ثبات المجتمع والنظام الإجتماعي ككل، ولعل أنصع مثال على ديناميكية أو حركة النظرية التوفيقية قول “رسول الله صلي الله عليه وسلم”: المؤمنون في تبارهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكي تداعي له سائره بالسهر والحمي.
هربرت سبنسر
إلا إن هربرت سبنسر وايميلي ديركهايم إقتبسا من ذلك القول العظيم فكرتهما حول النظرية التوفيقية، فنسبت إليهما دون حق فيقارن، هربرت سبنسر المجتمع الإنساني بالكائن الحي، فالكائن الحي له تركيب من أجزاء مترابطة كالرأس والقلب والأطراف.
وظائف محددة
وكل تلك الأجزاء لها وظائف محددة إيجابية تجاه جسم الكائن الحي كلياً، وكذلك المجتمع فإن له تركيباً مشابهاً لتركيب الكائن الحي مكوناً من أجزاء مترابطة هي الأسرة والدين والحكومة ونحوها.
علماء الاجتماع
فلكل جزء من تلك الأجزاء وظيفة معينة تساهم في الثبات الكلي للنظام الإجتماعي، ومع إن التوجه الحديث لعلماء الاجتماع لا يربط بين الكائن الحي والمجتمع، إلا أن تلك النظرية لا زالت تؤمن بأن المجتمع ما هو إلا نظام مكون من أجزاء مترابطة مع بعضها البعض.
الظروف الطبيعية
فالمجتمع الإنساني تحت الظروف الطبيعية يعيش حالة تضافر ناجحة بين مؤسساته الرئيسية كالعائلة والمدرسة والحكومة، من أجل الإبقاء على حالة التوازن والثبات الإجتماعي.