المشاركة في حياة المجتمع للفرد المعوق
إن لكل فرد فينا هو كائن اجتماعي لديه دافع أن يعمل ويسهم كعضو في المجتمع بدء من أعالة نفسه واطلاقاً إلى التزاماته نحو أسرته، فالمجتمع الذي يعيش فيه، فوطنه الذي ينتمي إليه، وهذا الدافع لمساهمة في تحقيق أهداف اجتماعية مفروس في الحضارة البشرية، ولا بد من حياة الإنسان من تبادل المنافع حتى في هذه العصر الذي طغت في الجوانب المادية.
أن التأهيل بهذا المفهوم يتجه الى كل معوق، بل أنه يعطي مزيداً من الاهتمام لمن هم أشد إعاقة وأكثر حاجة للجهد والعمل التأهيلي، بغض النظر عن مقدار مساهمتهم الإنتاجية أو الاقتصادية في حياة المجتمع وبهذا يتجه التأهيل على تحقيق السلام الاجتماعي والأمن الاجتماعي، ذلك الأمن الذي لا يقف عند حدود الشخص المعوق وإنما يتجاوزه كما تحدد إحدى لجان الأمم المتحدة في تقرير لها إلى من ليسوا معوقين، حين يدركوا أن الأيدي ستمتد إليهم بمثل هذه الرعاية حين يكونوا بحاجة إليها.