فضل ذكر الله في الجهاد

جوجل بلس

قال تعالى “يا أيها الذين أمنوا إذا لقيتم فئة فأثبتوا وإذكروا الله كثيراً لعلكم تفلحون وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ويحكم وأصبروا غن الله مع الصابرين”

قال إبن كثير : هذا تغليم الله عباده المؤمنين أداب اللقاء وطريق الشجاعة عند مواجهة الأعداء فقال (يا أيها الذين أمنوا إذا لقيتم فئة فأثبتوا) عن قتادة في هذه الأية قال إفترض الله ذكره عند أشغل ما تكونونعند الضراب بالسيوف فأمر الله تعالى بالثبات عند قتال الأعداء والصبر على مبارزتهم فلا يفروا ولا ينكلوا ولا يجنبوا وأن يذكروا الله في الحال ولا ينسوه بل يستعينوا به ويتكلوا عليه ويسألوه النصر على أعدائهم وأن الله تعالى به أئتمروا وما نهاهم عنه إنزجروا ولا يتناوعوا فيما بينهم أيضا فيختلفوا فيكون سبباً لتخاذلهم وفشلهم : (وتذهب ريحكم) أي قوتكم وحدتكم وما كنتم فيه من الٌبال وقد كان للصحابة في باب الشجاعة والإئتمار بأمر الله وإمتثال ما أرشدهم إليه ما لم يكن لأحد من الأمم والقرون قبلهم ولا يكون لأحد ممن بعدهم فإنهم ببركة الرسول صلوات الله عليه وطاعته فيما أمرهم فتحوا القلوب والأقاليم شرقاً وغرباً في المدة سائر الأقاليم من الروم والفرس والترك والصقالبة والبربر والحبوش وأصناف السودان والقبط وطوائف بني أدم قهروا الجميع حتى علت كلمة الله وظهر دينه على سائر الأديان وإمتدت الممالك الإسلامية في نشارق الأرض ومغاربها في أقل من ثلاثين سنة فرضي الله عنهم وأرضاهم اجمعين وحشرنا في زمرتهم إنه كريم وهاب وإذا تحقق التباث والذكر الكثير في المجاهدين في سبيل الله أفضيا إلى الفلاح ولابد والفلاح فلاحان فلاح في الدينا بالنصر والظفر والغلبة والعز والغنيمة وفلاح في الأخرة وهو أعظم بالفوز بنيل درجات المجاهدين.

مواضيع ذات صلة لـ فضل ذكر الله في الجهاد: