أنتي أكثر من القلب فيه
وكانت يدك سمائي.. ولا زالت، وكانت عيناك وطني.. ولا زالت، وكان إسمك شفائي، وما زال..!
وكنت أحبك.. لا لأصير شاعراً، فالشعراء يتساقطون في الحب، لكني كنت أحبك لأصير رجلاً لائقاً بإسمي، ففيك يرى القلب غيباً يتماهى كزجاج في العراء، وفيك يرى ملائكة يصعدون إلى سماء أسفل عينيك، وفيك يرى قمراً يمسح جبينه من إمرأة فاتنة، وفيك يرى مطراً يسمح لعاشقين بالرقص.. فيتحاضنان ويغنيان ويسقطان بكاء كاد أن يخرج.. لو لا أن ربط الشوق على قلبيهما، وفيك غناء ينسى نفسه.. فيظل كشرفة مفتوحة على البحر، طويلاً كـ آه، وسعيداً كساعات الليل الأولى، وياهراً ككرة العرافات..!
أنا أكونك.. لا أحبك فحسب، وبين يديك ما يقتل قلبي ولا يستطيع معه سهراً، وبين يديك حياة كالتي تصور على جدران المعابد.. زاهية ورائعة وخيالية، فلك القدرة على قتل قلبي شوقاً ألف عام ثم لا يتسنه..!
ولكِ أمنياتي.. لعينيك الساحرتين كمسلات مصر، ولشفتيك البارعتين كمعلقة جاهلية، وأغبط جسدي حين يحن إليك، وأغبط كلامي حين تقرئينه، وصوتك حين يرتدي سمعي، وقلبك حين تركض فيه قصيدة مريضة -مثل هذه- وتحيا، كأنه مغتسل بارد وشراب..!