يراك الله حين توجع قلبي
تذكر.. يراك الله حين توجع قلبي، ويراني حين أدعو لك بالمغفرة، كأني أحبك بما لم يأمر به الله لكنه لم يحرمه، كنت ولا زلت طفلاً لقلبي، اغنية صباحي، طائر اليقظة الذي يحلق في روحي كي لا أفعل شيئاً يزعجك، أنت أكبر من أن أغضب منك.. وأكثر من أن أتجاهلك، كلما دفعتك بيد إستيائي، صارت يداً من هواء.. تعبرك ولا تزيحك، تلمسك ولا توجعك، كأني مجبولٌ على إبقائك جانبي رغماً عن حزني، كأني أربيك على صفحي فتشب على زرعك الوجع، من أنت..؟ لم أعد أعرفك ملء الحقيقة، لا أستطيع أن أشير إليك بيد واثقة لأقول “أنت حبيبي”.. رغم أنك لم تصبح شيئاً عابراً لأقول “كنت حبيبي”.. أظل معلقاً بين هنيهتين، “أملكك.. ولا أملك نفسي معك”..!
تعال.. عد إلي، ولا تكن معي فقط، خذني كما تأخذ الريح أرضاً بقبضة يدها إلى أرض أخرى، بللني برضاك، قطر صوتك في أذني كما تفعل العصافير مع أبنائها، رتب أصابعك على قلبي كما يرتب العازف مفاتيح بيانو، مرر ذاكرتك في ليل غير ليلي، وفي ليلي أنا.. مرر صوتك كصلاة على ما أخفيه من جسدي وما يعريه الشوق إليك.