السماء التي أمرتني أن أحبك منعتني من أن أراك
مساء الخير يا حبيبتي.. أقل من عام على وجودك، وأكثر من عمر على حبك، أحسب الوقت كما يحسب المعدم ما بقي له من مال، بحرص وخوف، وبأسف على أن ما مضى لا يعود، وبسعادة لأن ما هو قادم بيننا أجمل مما قضيناه، وبقلق لأن الغد لا يمهل عاشقين وقتاً يكفي كي تهزم القبيلة..!
ولك يا حبيبتي ما للون في حيرة الصحراء.. صفراء، حمراء، بيضاء في أفق لا ينتهي، ولا تنتهي الرغبة في قلبي أن أقطع العالم إلى نصفين كتفاحة.. نصف لأقول هذا ما أحمله من الدنيا لك، ونصف لتقولي هذا يشبه قلبي، فأرتبك بوضوح، وتبتسمين بخجل، والـ آه التي لا تقتلني لا تجعلني أقوى..!
ولك أبعث ما عجزت عن قوله كل لقاء.. أحبك، وتتكاثر -صدى- لا أعرف أين ينتهي، هذا البكاء يا حبيبتي وسيلة العاشق في الصبر، وتسلية الهائم في ليل أرق إمرئ القيس ولم يعتق قلبي..!
