نامي يا فاتنتي
ألم جسدك عنك.. وأنتي نائمة كالوردة في ربيعها البكر، عطرك يتوسد عنقي، ورعشك تملأ ذاكرتي بتردد اللؤلؤ في ضوء خافت، شعرك كجناح نورس يمشط البحر ولا يمل، ويداي صديقان قديمان لهذا الليل النثور على وسادة صفيرة، لست إمرأة عادية لأكون شاعراً عادياً، أنتي ترقصين في أوردتي كجرح قديم، أمد يدي لأتحسسك وجعاً حلواً كنشوة قبلة غاضبة..!
أبتسم.. جمالك يحمل يدي على الكلام، يطرق أبواب الكلمات.. فتخرج كلمة كلمة، بيضاء، صفراء، خضراء، زرقاء، حمراء، لا زورودية، تخرج أفواجاً أفواجاً كفراشات على ضفة النهر، أفزعهن سقوط عاشقين من الضحك، دافئة كالـ آه بعد غرام يترنم على شفتين ورغبة..!
ولست أحبك.. أنا منك، لقد أصبحتك لفرط ما أشعر بك، ولجنون ما أجد من مسميات تجمعنا، كأني أحبك حد إنبثاق الأبيض من عدم لا بداية له..!
نامي يا فاتنتي.. فالغد بعيد عن ذاكرة الحب، والأمس نادر الحدوث في دفء يدس نفسه بين صدرينا، نامي بهدوء كأني لم أكن بين يديك، وإستيقظي.. بأنوثة تقتلني، كأني لم أبتعد عن حضنك أبداً..!
