قصيدة إهداء
لأجمل ما بوجه الناس أجمعهم من المقل
إلى الأشهي من العسل
إلى شفتين .. جل الله صاغهما على مهل
وقال خلقتما لاثنين للهمسات والقبل
لشعر جد منسدل
لفاتنة كأن الليل مر بها على عجل
فقطر فوق وجنتها رحيق ظلامة الثمل
وفوق ذراعها الخضل
ونث على ترائبها وحول مكامن الحجل
قطيرات من البلل
فصار الجسم أجمعه قناديلاً من الجذل مسورة بألف ولي!
إلى من أنطقت خجلي إلى الكسلي بلا كسل !
إلى جسم كغصن البان لم يقصر، ولم يطل
فتنت به من القدمين للتاجين .. للكفل
إلى من لا أسميها لكي لا تتقي غزلي !
ويجعلنا بهار الهند نعشقها من الأزل !
إلى شوقٍ لا أمل
سوى أنّي أظل أذوب في صمتٍ، وفي وجل
عسى إن تقرئيه ترين كم عانى، ولم يزل
خطاهُ جميعُها ارتبكت وكل دروبه اشتبكت
فلو حاولت أن تصلي !