إن المدرسة مؤسسة تعليمية وتربوية عريقة، تبني أجيال وأجيال من الأطفال ليصبحوا في الغد شباب واعد وبناه للطون، وتقوم المدرسة بغرس مبادئ أساسية ومهمة في نفوس وعقول الطلاب، والإذاعة المدرسية هي رونق الصباح المدرسي، والفكر الأول الذي يستقبله الطالب في يومه، ويبقي أثره طوال اليوم راسخاً في ذهن الطالب، ملهماً إياه ومعطيه الوحي حتي يبدع وينجز ويتطور .
عادة يلقي مواضيع الإذاعة المدرسية طالب أو عدة طلاب، ويقوم الطلاب بهذه المهمة ولكن بإشراف المعلمين، كون الطلاب أقرب إلى يعضهم البعض، وبالتالي فإن التواصل واستقبال والمعلومات يكون أسهل وأبسط فيما بينهم، ويقوم بتحضير الإذاعة المدرسية عدد من الطلاب بمعاونة وإشراف معلم أو أكثر من معلم، ويقوم طلاب مختلفين كل يوم بتحضير وإلقاء الإذاعة المدرسية، والهدف من هذا التغيير في الطلاب تعزيز ثقة الطلاب بأنفسهم، وتنمية إحساسهم بالتقارب والمساواة والعدل في عدم مفاضلة أحد على أحد، إضافة إلى ان قيامهم بتحضير الإذاعة المدرسية بأنفسهم تعزز قدراتهم على التعبير عن النفس وإيصال الأفكار بطريقة صحيحة ومنظمة للأخرين، وإلقاءهم للإذاعة المدرسية يساعدهم على تحسين مهارة الإلقاء لديهم والإسترسال في الحديث مع كسر حاجز الخوف لديهم .
وهناك العديد من المواضيع التي يفضل الحديث عنها الإذاعة المدرسية، بداية بذكر الله سبحانه وتعالي، وتلاوة بعض الآيات القرآنية، الصلاة على الرسول الكريم وذكر حديث نبوي شريف، ثم ذكر الوطن، وحب الوطن، والإنتماء إلى الوطن، وما هي الواجبات تجاه الوطن، والحديث عن المناسبات القومية في تاريخ حدوثها وذكر أبطالها وأمجادها، وأيضاً يحبب ذكر فضل الوالدين وفضل المعلمين على الطلاب، وتذكير الطلاب بأهمية الدراسة لهم ولعائلتهم و للمجتمع، وإعطاءهم النصائح والإرشادات، ومن الجميل ايضاً ذكر يحبب ذكر فضل الوالدين وفضل المعلمين على الطلاب، وتذكير الطلاب بأهمية الدارسة لهم ولعائلتهم وتكريهم من أجل تشجيع الطلاب الأخرين على الدراسة والمثابرة، ومن الممكن أيضاً إقامة مسابقات سريعة من خلال الإذاعة المدرسية، وإعطاء هدايا جميلة ورمزية للطلاب الفائزين، مما يخلق جو من التنافس والمرح بين الطلاب، وهذا يزيد من حماسهم وإنتاجهم الدراسي .
