قصيدة أنا حزينة
– أنا حزينة
– لا أشك في ذلك، فالرجل يغضب في الشوق والمرأة تحزن
– هل يعني ذلك أنه غاضب
– ربما
– كيف أعرف أنه يشتاق..؟
– لن تعرفي، فقط تشعرين به في صوته
– وكيف أعرف أني أشتاق..؟
– حين تتحدثين معه عن كل شيء إلا قلبك
– كيف..؟
– المرأة التي تثق في قلب حبيبها لا تعاتبه
– ماذا تفعل..؟
– تخبئ في صوتها كلاماً أكثر مما تقول
– وإن لم يفهم..؟
– لن ينام
– وإن فهم..؟
– لن ينام أيضاً
– لماذا..؟
– لأنه يخجل من نفسه ومن قلبها
– ويعتذر..؟
– الفقد لا عذر له
– ماذا سيفعل إذاً
– يحاول ترتيب ذاكرتها
– كيف..؟
– يعود بالحب إلى لحظته الأولى كي يسعدها
– ثم..؟
– تسعد بالطبع، ويعاد كل شيء
– أخفتني..!
– لماذا..؟
– تقصد أن لحظة الفقد ستتكرر
– بالطبع
– ولا تريد أن أقلق من الغد..؟
– رغم كل شيء..؟
– بل رغماً عن كل شيء..!
– أتعلم..؟
– ماذا..؟
– أنا أقلق من أمر آخر
– ماهو..؟
– ضعفي
– لا توجد إمرأة ضعيفة، توجد إمرأة مستسلمة
– هل تؤمن بالمعجزات
– نعم، كلما إستيقظت إمرأة حدثت معجزة
– كيف..؟
– يصبح العالم أفضل
– إلا حبيبي، إذا لم تحدث معجزة
– لا تنام إمرأة تقلق
– أتقصد علي أن أنام..؟
– بل تطمئني إنك قادرة على تغيير كل شيء..!
– وأنت، لماذا لا تنام
– لأنني أخجل من نفسي كثيرأ، ومن قلبها..!
